عشر خطوات للإكتفاء المهني

عشر خطوات للإكتفاء المهني

على من أراد النجاح في وظيفته و حياته المهنية أن يأخذ وقته في تحليل نظرته للنجاح ووضع خطة لتحقيقه. أيضا، لا يمكن لأي شخص الإدعاء أن النجاح ليس إلا مسألة حظ و ذلك لأن الأشخاص الناجحون في حياتهم قد وصلوا إليه عن طريق وضع إستراتيجات و رؤى و خطط بإستمرار وعملوا وفقها حتى وصلو إلى ما هم عليه الآن.

في هذا المقال سنسلط الضوء على بعض الإرشادات الهامة التي ستساعدك على تحقيق أهدافك المهنية.

1) حدد أهدافك

قبل تحديد الأهداف و التوق إليها، عليك أن يأخذ نظرة شاملة حتى تقرر فيها ماهية أولوياتك وتحلل أهدافك في الحياة. بوجه الخصوص، عليك أن تحدد نوع التوازن الذي تطمح إلى تحقيقه في الحياة و ما النتيجة التي تسعى إليها؛ هل تحاول الوصول إلى التوازن الإقتصادي أو المهني أم تسعى إلى الحفاظ على صحتك أو تود الإرتباط في علاقة ما أم تبحث عن التطور و النمو الذاتي. يجب على الأهداف التي وضعتها لحياتك أن تكون متفقة و متناسقة مع تلك التي و ضعتها في حياتك المهنية و إلا ستقوم ينسف كل ما حققته من نجاحات مهنية إلى جانب تخريب فرص نجاحك إذا قمت بوضع العديد من الأهداف. عليك أن تركز على بضعة أهداف يمكن تحقيقها و يمكن أن تتعلق هذه الأهداف بجوانبك الشخصية والجوانب المتعلقة بحياتك المهنية. أيضا، يجب أن تكون هذه الأهداف مرتبطة بجدول زمني و خطة للعمل وفقها.

2) كن ملتزما

بعد تحديدك للأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، عليك أن تتحلى بالإلتزام تجاه تحقيقها. يجب عليك أن تمتلك رؤية واضحة نصب عينيك للإنجازات الهامة التي ستحققها في مسيرتك و عليك ألا تتاوانى في إخلاصك و إندفاعك إذا كنت مقتنعا بالأهداف التي وضعتها لنفسك. في بعض الأحيان، يشكل الشعور بإنعدام القيمة و نقص الثقة عواقب أمام مسيرة التقدم نحو الأمام و في حال حدوث ذلك يجب أن تذكر نفسك بأهمية النجاح و عليك أن تزيد من ثقتك بنفسك من خلال التركيز و الوقوف عند الإنجازات التي حققتها في مسيرتك عوضا عن الوقوف عند الأداء لوحده.

3) قيم تقدمك

إنه من الضروري لكل شخص بدء رحلته لتحقيق أهدافه المهنية أن يقوم بمراقبة و تقييم آدائه طوال الطريق. لذا، فعليك أن ترى فيما إذا كنت تحقق الإنجازات التي وضعتها لنفسك ضمن الفترة المحددة؟ هل يسير تقدمك على الإيقاع و السرعة المطلوبين؟ أيضا، لا بد أن تدرك إدراكا تام ا الأثر الذي ستتركه أفعالك على الشركة سواء أكانت ستدر تلك الأفعال الأموال على الشركة، أم ستوفر بعض التكاليف و الوقت عليها، أم ستتمم بعض الصفقات، أم ستنشئ للشركة علاقات جديدة، أم ستضاعف و تحسن آداء الشركة و إلى آخره من آثار. كذلك، عليك أن تحاول قدر الإمكان أن تجعل إنجازاتك الفردية تقع ضمن الإطار القانوني للشركة و ذلك لمراقبة و تقييم الأثر المباشر الذي ستتركه على الشركة. في بعض الأحيان، يكون لإجراءات تعزيز العمليات والمنتجات الهامشية أثر كبير على الشركة.

4) سوق إنجازاتك

عليك المبادرة تجاه تسويق نفسك فيما إذا أردت حصد ثمار نجاحك كلها. يجب ضمان معرفة جميع الإنجازات الفردية التي قمت بها من قبل أصحاب القرار العاملين في تلك المؤسسات الهامة التي تؤثر في مسيرتك المهنية. توجد إحتمالية كبيرة لضياع التقدير و المديح على الكثير من إنجازاتك الهامة فعليك ألا تخجل من التفاخر بالذي حققته إلى جانب إلتزامك بالحقيقة الكاملة و إنتهاجك للسلوك الدبلوماسي في أثناء ذلك.

5) قم ببناء شبكة من العلاقات الشخصية

يعتمد نجاحك بشكل كبير على قدرتك في بناء التحالفات إلى جانب كسبك لتأيد و مساندة نظرائك و رؤسائك بالإضافة إلى الأشخاص الذين يكونون تحت إداراتك و عملائك و مورديك و عليك أيضا أن تحاول كسب ثقة الأشخاص الذين تتعامل معهم يوميا حتى تحقق غايتك. يتوجب عليك العمل على بناء سمعة طيبة وصلات وثيقة داخل المؤسسة التي تعمل بها و خارجها حتى تؤخذ بالحسبان لشغل الوظائف الجديدة و المجزية إلى جانب ترك انطباع عنك كأفضل الأشخاص لشغل المناصب الهامة بالإضافة إلى كسب الثقة و المصداقية داخل حدود دائرتك. أيضا، عليك أن توسع من محيط دائرة معارفك بالإتصال و حضور فعاليات مجال عملك إلى جانب محاولة الإنخراط في مشاريع هامة في الأقسام الآخرى و التطوع للعمل و المشاركة بالنشاطات و الأحداث الهامة.

6) حافظ على حوار مفتوح مع رؤسائك

إذا أردت التقدم في مسيرتك المهنية لا بد لك من الإختلاط مع رؤوسائك و صانعي القرار في الشركة التي تعمل بها حتى تكون علاقات معهم و عليك ألا تخشى ذلك لحجم تأثير العلاقات على تقدمك المهني. فكلما زادت معرفتهم بك كلما كانوا مرتاحين بصحبتك مما يزيد إعجابهم بك بالإضافة إلى زيادة فرص ترقيتك.

7) أرشد و تلقى الإرشاد

قم بالعثور على شخص تحترمه و تقدره ليكون مرشد لك حتى تلاقيه بإنتظام و تناقش معه أفكارك و لأخذ النصح منه حول كيفية تحقيق أهافك و التغلب على العقبات التي تواجهك في طريقك بأفضل طريقة. أيضا، إبحث عن شخص يشغل منصب أدنى لتسدي له النصح و الإرشاد حتى تجعل منه صانع قرار في المستقبل إلى جانب توسعة دائرة نفوذك.

8) طور من مهاراتك و إمكانياتك

يتعلم المرء من كل مشروع جديد يدخل فيه و من كل نشاط يكمله و من كل مشكلة يجتازها و كذلك يستطيع أن يتعلم أشياء جديدة من عملائه و الموظفين الجدد تطور و تحسن مهاراة ما من المهارات التي يمتلكها. يعتبر التعليم المستمر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النجاح المهني و التطور الشخصي حيث يجب علينا أن نحدد منحى تدريبي نسلكة حتى يملأ الفرغات في بعض المهارات الأساسية التي لدينا و يصقل طاقتنا إلى جانب إبقائنا على إتصال مع ما هو جديد في المجلات التي نعمل بها كي لا نخسر المنافسة.

9) حافظ على مظهرك الآئق

يلعب المظهر دورا هاما في النجاح في الحياة المهنية. على مظهر المرء و تصرفه لائقا بالدور الذي يقوم به و كذلك عليه أن يحيط نفسه بالأشخاص الناجحون بحياتهم المهنية و الذين سيكون لديهم تأثيرا إيجابي عليه.

10) إتصل مع الآخرين بفاعلية

يجب أن يقوم المرء بتعلم كيفية توصيل غايته و مشاركة إنجازاته و ما تعلمه بالإضافة إلى تناقل الخبرات المكتسبة بفاعلية و الحفاظ على التأثير و الحوار الإيجابيين مع الآخرين. فعلى المرء أن يمتلك المهارات الأساسية التالية: مهارات الكتابة المهنية و الإستماع الحيوي و الإستماع بتركيز و مهارات الخطابة إلى جانب مهارات التقديم الفعال و مهارات التفاوض الناجح و مهارات التواصل في الأزمات، جميع تلك المهارات التي سبق ذكرها مهمة جدا في إنجاح المسيرة المهنية لأي شخص إلى جانب العمل على تطوير مهارات الإقناع و العمل على بناء التقارب و التفاهم مع الآخرين.

ما زال الوقت مبكرا لإكتساب معدلات جديدة من النجاح المهني. حظا طيبا بذلك !

Mohannad Aljawamis
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏25/09/2007
  • آخر تحديث: 03/12/2018
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏25/09/2007
  • آخر تحديث: 03/12/2018
تعليقات
(0)