تعد شهادة الماجيستير احد أهم الإستثمارات التي يقوم بها المرء من حيث الوقت، والجهد، والكلفة. لذلك، لا بد لك من إختيار البرنامج الأإنسب لك؛ فأبدأ أولا بالتعرف على تجربة الدراسة لهذه الشهادة عبر التواصل مع الأصدقاء، والزملاء، والخيريجين الذين خاضوا هذه التجربة. تعرف على إيجابيات وسلبيات التجربة؟ ما هي الفائدة التي أضفتها هذه التجربة على حياتهم المهنية؟ كيف ستنسجم هذه التجربة مع ظروفك الشخصية؟ حاول التعرف على الأمور التي أودوا معرفتها قبل خوضهم تجربة الدراسة لشهادة الماجيستير؟ ثم حدد البلد التي ترغب الدراسة فيها والجامعات التي ستناسبك. عليك استخدام QS Scorecard، انها آداة لتقييم الجامعات بالإعتماد على معاييرك الخاصة وبحسب أهدافك، وقدراتك، وظروفك الشخصية الموجودة على www.topmba.com لمساعدتك على تحديد إختياراتك.
يوجد لكل الجامعات مواقع إلكترونية تحتوي على معلومات عدة و مفيدة جدا. لكن، ما من بديل لمقابلة مسؤولوا التسجيل والخريجين وجها لوجه. إذا لم تكن ميزانيتك تسمح لك بزيارة الجامعات بنفسك، قم بحضور المعارض التعليمية التي تنظمها الجهات المختلفة مثل QS World MBA Tour التي تزور أكثر من40 بلدا كل سنة.
على الرغم من ادعاء بعض الجامعات عدم وجود وقت مثالي لتقديم الطلبات، تعترف غالبية الجامعات بلعب التوقيت دورا هاما جدا. فتقوم بعض الجامعات بالتحقق من الطلبات على نحو منتظم خلال السنة الدراسية، حيث يقبلون أو يرفضون الطلبات حال مراجعتها كما يرفقون ردهم عليها خلال أربعة أو ستة أسابيع من تاريخ الإستلام.
فتتبع معظم الجامعات أسلوب "الدورات" في مراجعتها للطلبات، عادة في أشهر تشرين الثاني، وكانون الثاني، وآذار لتبدأ السنة الدراسية في شهر أيلول. وفي البداية تقوم الجامعات بجمع الطلبات المميزة وتقرر أي منها مقبول أو مرفوض أو أي منها يذهب إلى لائحة الإنتظار. تتخذ هذه القرارات لجنة التسجيل التي تتشكل من مسؤولوا التسجيل، وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة. ولكن قبل اتخاذ القرارات التي تخص الطلبات، يتم التحقق من اكتمالها. فإذا لوحظ نقصان أي عنصر من ملفك، اعلم من أنه سيترك ويهمل. لذا كن منظما في هذه المرحلة وذلك لأن النظام هو عنصر هام جدا هنا، حتى تضمن قيامك أنت والموصين بك بتزويد الجامعة بكل ما هو لازم لاتخاذ القرار.
إذا، متى عليك إرسال طلباتك؟ أهم شئ هنا هو تقديمك لطلبك بعد امتلاكك لملف مميز. إذا انتهيت من تقديم طلبك في شهر تشرين الثاني، يعني ذلك أن تحضيراتك لإمتحان GMAT لم تكن جيدة وأنك إستعجلت في كتابتك لمقالاتك مما جعل مقالاتك تفتقر للمعنى الواضح والأثر القوي، فمن الأفضل لك الإنتظار للدورة التالية. وإذا كنت قد حضرت لتقديم طلبك في وقت مسبق وكنت تشعر من أن ملفك مميز باشر بتقديمك لطلبك في وقت باكر.
ويمكن تفسير ذلك عند النظر الى الأرقام. قد تستقبل احدى الجامعات المميزة أكثر من5 آلاف طلب في السنة يتنافسون على500 مقعد. ويكون الموعد النهائي للدورة الأولى هو تشرين الثاني، حيث يكون500 مقعد متوفر (توجد إحتمالية إنشغال عدد صغير من المقاعد المتوفرة من قبل بعض من الطلبة المتميزين). وتبدء بعدها لجنة التسجيل في تقديم المقاعد لأفضل المقدمين ومع قدوم شهر كانون الثاني يكون عدد المقاعد المتوفرة هو حوالي300 (الأرقام كافة التي أذكرها هنا هي إفتراضية). وعند تقديم طلبك في الدورة الثالثة في شهر آذار، توجد إحتمالية توفر80 إلى150 مقعدا شاغرا. كما عليك ان تعلمك ان الجامعات تتلقى أأعدادا هائلة من الطلبات خلال آخر24 ساعة قبل الموعد النهائي- في حين تكون قد أصبحت المقاعد الشاغرة محدودة مما يقلل من فرصك في النجاح.
حسنا، أنت الآن تحاول إتمام تعبئة طلبك؟
بالنسبة للطلبة الذين اعتادوا على التنافس مع بعضهم البعض في إمتحانات القبول على مقاعد الجامعات حيث يتم قبول أعداد كبيرة من الطلبة، يعتبر النموذج المتبع في التسجيل لشهادة الماجيستير مختلف تماما. بالتأكيد عليك إجراء امتحانات مثل GMAT لتقييم مهاراتك اللغوية والحسابية، لكن لا يضمن هذا الأمتحان القبول في الجامعة لمن يتمتعون بعلامات عالية في هذه الإمتحانات. فقد تظهر خلال العملية خيوط مشتركة في القيادة، أو في الإمكانيات العالية لكن ما من وصفة سحرية تؤكد قبولك في الجامعات. وتحاول الجامعات التعرف أكثر فأكثر على قدرات وصفات مقدمي الطلبات بالإعتماد على ثلاثة جوانب:
عليك بدء التحضير لطلبك في وقت مبكر. مهما كانت المدة التي تستغرقها العملية الأولية للتصفية في الجامعات، يأخذ بعض الأشخاص أشهر أو حتى سنين لتحسين مظهر طلبهم وملفهم قبل موعد تقديم الطلبات في الوقت الذي ينهي به البعض الآخر عمليات التقدم للإمتحانات وكتابة المقالات في وقت قصير جدا. فحتى ان كنت تتقدم لجامعة واحدة أو عدة جامعات عليك تخصيص وقتك وطاقاتك لتحسين مظهر طلبك وملفك. ركز أثناء إتمامك لطلبك على العناصر التي تستيطع بان ترك أثرا لدى مقيمي الطلبات.
المصدر: www.topmba.com
