كيف تساهم نظم المعلومات الجغرافية في الحفاظ على المواقع الأثرية؟

     تعد نظم المعلومات الجغرافية من الأدوات المهمة في توثيق وإدارة المواقع الأثرية ؛وذلك للاستفادة من قدراتها العالية في الرصد والتوثيق والتحليل والإظهار وغيرها من القدرات التي تتطلبها عمليات توثيق المواقع الأثرية، والتي تتعامل مع كميات كبيرة من البيانات المكانية والوصفية ، ولتعظيم الاستفادة من البيانات المكانية التي يتم جمعها عن المواقع الأثرية وتحويل قواعد البيانات الجغرافية الكترونياً والتي تتيح لأكثر من مستخدم أو إدارة الوصول إلى البيانات وتعديلها آنياً ،مما يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة على المدى المتوسط والطويل ،ويعطي لاحقا أفق أوسع في نشر البيانات وتصميم تطبيقات عملية عليها، ويسهم في عمليات توثيق الكترونية وشاملة للمواقع الأثرية .

تساهم نظم المعلومات الجغرافية في الحفاظ على المناطق الأثرية من خلال انشاء قاعدة بيانية شاملة كاملة للمجال العمراني او الأثري المدروس.بحيث تتضمن هده القاعدة جميع البيانات الوصفية والمكانية المتمثلة في الخرائط لكل عنصر سواء كان معلما او ساحة تاريخية اووما الى غير دالك وبهدا نكون قد أمنا نسخة اكل عنصر عمراني من خلال توثيقه بنظم المعلومات الجغرافية وبمجرد النقر على العنصر نتحصل على جميع المعلومات عنه سواء مكان تموضعه البعد بينه وبين العناصر الأخرى البيانات الوصفية كنمط البناء ومواد البناء نوع الاستعمال والوظيفة العمرانية ....الخ

طبعا تتيح قاعدة البيانات للمناطق الأثرية المعرفة العلمية للجميع كما تعتبر كدليل للسواح بالاضافة الى اسهامها في صنع القرارات المتعلقة بالتدخلات العمرانية على المناطق الأثرية .

من المؤكد بأن نظم المعلومات الجغرافية يمكنها أن تساهم في الحفاظ على المناطق الأثرية إذا كانت جميع الجهات الإدارية التي لها علاقة بالتخطيط العمراني والخدمي  تعتمد في أعمالها اليومية على أنظمة المعلومات الجغرافية وبإدخال البيانات المكانية والتفصيلية الخاصة بهذه الآثار  بأنظمة المعلومات الجغرافية فمن الممكن أن يتم عمل حضر على مواقعها من خلال النظام بحيث أنه لا يمكن إصدار أي تصريح عمل داخل النطاق المكاني لها.

تقوم نظم بتحديد الموقع و الموضع  ومنه يتم تحدديد العوال المؤثر على المواقع الأثرية