متى يشعر الشخص أنه تغلغل في المحاسبة ويعتبر محاسب حقيقي

هذا السؤال عجبني جداً وسأجاوب عليه مطولاً....
سأجاوب من الزاوية التي أنا قرأت منها السؤال لأن السؤال ذا شقين وهم : سأبدأ بالشق الثاني من السؤال وهو: متى يشعر الشخص انه اصبح محاسب حقيقي؟ ...
وجوابي هو: انه مهما خاض الشخص في مواقع مختلفة من مواقع الشركة أو في شركات اخرى متعددة ومهما اجتهد واشتغل في الجانب المحاسبي فأنه لا يستطيع أن يقيم نفسه من خلالها لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها...
اما جوابي على الشق الأول من السؤال متى يعرف الشخص أنه قد تغلغل في المحاسبة؟ كالتالي : ذلك يعتمد على تجارب المحاسب شخصياً في حقل العمل.
ومن تجاربي اقول انه هناك عدداً من الخطوات لتحقيق ذلك وهي :
1- يجب اولاً على الشخص ان يلم بكافة المبادئ المحاسبية المقبولة قبولاً كلياً من خلال الأعمال المحاسبية اليدوية وليست الآلية.
2- اذا سمحت له الفرصة ان يعمل في جهة منذ بدائية انشائها وتكون ذات انشطة متعددة مثلاً ( انتاجية في أي شيء / تشيد وانشاء لنفسها وللغير/ تجارية في الاستيراد/خدمية إيراديه وغير ارادية/ مصادر تمويلها المكون لرأس مالها متعدد/ اصولها متنوعة / تعاملها مع انواع مختلفة من العملاء لا يقتصر على عملاء المبيعات فقط/ لها انشطة خيرية/ نظامها المالي ذات فروع...
وغير ذلك)..
وعلى ان تكون حساباتها يدوية حتى وان كانت عملياتها المالية اليومية تزيد عن العدد المتوقع وأن تنفذ تحت مسؤولية ادارة واحدة ( الادارة المالية) ويرتبط بالعمل يعمل فيها لمدة طويلة.
3- يستمر في العمل سواءً في الجهة نفسها او غيرها ( ويفضل فيها) وأن يعرض نتائج عمله على مسؤوله المباشر ويأخذ منه ارشادات التصويب في حالة الخطأ ويطبق التصويبات دون كلل حتى وان استدعى الامر الى ان يبدأ نفس العمل من جديد بطريقة اخرى..
5- يحاول قدر الامكان حتى وان كان خارج اختصاصه المحدد في الوصف الوظيفي الخاص به يحاول أن يقوم بمراجعة أعمال المحاسبين الاخرين وان يقوم بأعداد الميزانيات التقديرية وان ينفذ كافة عمليات وقيود اغلاق السنة المالية بما فيها بيانات الاهلاك السنوي واغلاق الدفاتر واصدار موازين المراجعة الشهرية وكافة الاعمال ذات الصلة ومن ثم يقوم بأعداد الميزانيات الختامية للجهة وعندما يأتي دور مدقق الحسابات الخارجي عليه ان يرافقه في جميع مراحل التدقيق للحسابات التي يفترض انها قد مرت عليه كاملة خلال السنة الماضية ويقوم بالرد على جميع استفسارات المدقق وان يطلع على تقرير المدقق ومن ثم يقوم بكل اجراءات التعديلات التي يوصي بها المدقق ويعمل على تعديل الميزانية الختامية على ضوء توصيات المدقق حتى يتم اصدار الميزانية واعتمادها بشكل نهائي وهكذا حتى يصل الى ان تكون اصداراته وأعماله المحاسبية لا يتم التعديل عليها من قبل المدققين الخارجين الا بنسبة0,1% ..
وبذلك ان شاء الله سيصل الى الشعور الذي سألت عنه..

اعتقد ان المعرفة المعقولة التى تشمل الفهم والمعلومه الاكثر دقة بالمهنة وصولا الى فهم التقاير المالية -محتواها وطبيعة الحسابات وتعريف بسيط عنها كافي بان يجعلك منك محاسب يصعد الى الاعلى كل يوم مسألة جميع المعالجات المحاسبية -جميع البرامج -اعتقد ايضا الذى يفهم الاساس سهل عليه التعامل مع الاضافات ومناقشتها -ممكن اكتساب المزيد من الخبرة بنقاش والاطلاع اذا عندك رغبة وطموح -الطبيب الشاطر دائما مطلع ويشاهد حالات وليس بضرورة قام بعلاجها -قد لاتتوفر للجميع نفس الفرص فلماذا نعقد ولا نبسط ...

 ايضا من تجربتى فهم انشطة ونظام العمل الاساسي لشركة -خط سير العمل هام جدا - ففي فهم النظام المحاسبي ومدى جودته 

الكل يتحدث عن النظام اليدوى والان الشركات معظمهم برامج محاسبيه لابد ان تتغير نظرتنا -لطريقة التى نرى بها انفسنا حتى نعزز دور المحاسب وتكون نظرة الاخرين لنا مختلفة 

اعتقد ان كل الاجابات صحيحة نوعا ما لانه لايوجد معيار محدد ومع ذلك اعتقد قوة الاجابة في اي مقابلة للعمل ومقدار التحضير هو ما يوثق لدى الشخص قدرته على تخطي المقابلة ما يحدد انك قوي في مجالك في المحاسبة.لذلك التقييم كل فترة اما بالمقابلة لعمل اخر او اسئلة موضوعة للنقاش قد تظهر للشخص مدى قوته في المحاسبة او لا .واجابة اخرى متخصصة مدى قدرة الشخص على عمل القوائم المالية كافة اعتقد انها ايضا تعطي علامة على القوة

حينما يعي جيدا أن مهمة المحاسب الأولى ليست هى الحساب والجمع والطرح أو تكوين أرقام نهائية لكافة الأنشطة التى تقوم بها مؤسسته ولكن مهمة المحاسب الأولى هى تقليل المصروفات وتعظيم الإيرادات بصورة كبيرة وطرح حلول عملية وفعّالة لكافة المشاكل المالية والربحية والسوقية للمؤسسة التى يعمل بها فعلم المحاسبة من أهم علوم الدنيا ويتفوق على كافة العلوم لانه العلم الذى يدير الكون بأكمله العلم الذى يتحكم بكافة إقتصادات وماليات العالم من غذاء وشراب وملبس ومسكن شعوب العالم أجمع وأيضا يشعر بذلك عندما يصل إلى إبتكار نظام محاسبي قوي خاص به يميزه عن زملائه بنفس الحقل المهنى وشكرا

من اهم تعريفات المحاسبة التى اقدرها ." ان المحاسبة لغة لا يكتبها الا المحاسب و لكن يقرأها الآخرين " فبساطة التعبير فى اللغة و تعقيد الفنيات اللغوية فيها و اعادة صياغتها او معالجتها لكى عندما تعرض على مهندس او طبيب تكون مقرؤة بوضوح هو هدف المحاسب المحاسب الذى يسجل كل الامور المالية بلغة المحاسبة لكى يقراء البيانات و التقارير المحاسب و غير المحاسب اذا المحاسب الذى تمر عليه كلمات و مرادفات و احداث اكثر يكون اقيم من الذى اقل منه فعندما يمر مبدئيا على كافة الاماكن فى ادارة الحسابات و يهضم مفرداتها من امور مالية و احداث مالية و ينتقل الى غيرها و غيرها و هكذا يكون اذا عمل فى كل مجالات المحاسبة يكون اكفء من ذاك الذى عمل فى اماكن محدودة و لم يعمل فى اخرى اذا العملية نسبية جدا

المحاسبة فكر و ليست حفظ و تكرار و عندما تملك فكر مالي يساعدك في حل المشاكل اللتي تواجهها تكون قد اصبحت مالي حقيقي

يشعر الفرد منا بانه محاسب حقيقي عندما يكون علي درايه بمبادئ المحاسبه وعلي قدره عاليه بقراءة لغة الارقام وما تحتويه من معاني وتحليلات ماليه وان يكون قادرا علي اتخاذ القرار المناسب فيما يواجهه من مشاكل بعد تحليلها .بالتلي يستطيع ان يفيد نفسه وشركته .

عندما يستطيع تحمل مسئولية المحاسبة بشركة كبرى بمفردة ومواجهة اي مشكلات تقابلة ومعالجتها محسبيا وفقا للمتعارف علية

في البداية كل شخص يعرف نفسه من الداخل هل هو محاسب ام لازال تحت التدريب فلكي يشعر الشخص انه تغلغل في المحاسبة واصبح محاسب حقيقي يجب ان يعمل في قسم الحسابات مالا يقل عن ثلاثة سنوات يكون خلالها دار على تخصصات القسم المختلفة مثل ( محاسب الموردين لمدة سنة - محاسب العملاء سنة - الحسابات العامة سنة ) هذه الدورة في العمل ولمدة سنة كفيلة بان تمر على المحاسب معظم المشاكل وكيفية حلها بمساعدة الزملاء والادارة وبعدها اينما يذهب سيجد ان الامر بسيط حيث ان المحاسبة لاتختلف من شركة لشركة في نفس النشاط ( صناعي - مالي ) ولكن هناك اختلاف في الاجراءات والسياسات

عندما يستطيع مساعدة الشركة اللى بيشتغل فيها فى التقدم والاستمرار

طبعاً لكل شركة نظامها وهيكليتها مما يجعل العمل المحاسبي معقد نوعاً ما في ما بينها ، ولكن الأهم هو أن نفهم ما يطلبه المسؤولون عنا إن كانوا المسؤولون المحاسبيون أو أصحاب الشركة، فعلينا متابعة تطلعاتهم وأن نفهم ما يودون دون أن يسألوا وهذا ما يشكل خطوة إيجابية في نظرتهم لنا، على سبيل المثال، عندما يطلب صاحب الشركة رصيد أحد الموردون علينا أن ندرس وضع هذا المورد قبل إعطاء جواب لأننا سنسأل عنه كمتى دفعنا له أخر مرة وماذا اشترينا منه حديثاً ... كما علينا ألا نقع في الروتين الدائم لأنه يقتل عطاءنا وحماسنا انما علينا التنويع في برنامجنا اليومي ، وألأهم من هذا كله، علينا أن نبي علاقات متينة مع المعنيين في المحاسبة كالموردين والزبائن ومندوبي التأمين والبنوك لأنهم سينقلون رأيهم الإيجابي للمسؤولين عنا وسيفهم هؤلاء أننا ننقل صورة حسنة عن الشركة وهنا نكون قد اصبحنا في مرتبة المحاسب الحقيقي  حيث الجميع يتكل علينا