الطلب على أصحاب الكفاءات الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال بحسب المنطقة

الطلب على أصحاب الكفاءات الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال بحسب المنطقة

أميركا الشمالية

تشهد الحركة التوظيفية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر سوق للوظائف لحملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال، ازدهارا نشيطا مرة جديدة. فيزداد الطلب على صعيد الشركات المتميزة المرموقة والشركات التي تسعى إلى زيادة نطاق قاعدة خياراتها. وقالت (ماريانا آربي) التي تعمل في شركة (ميرل لينش) في الولايات المتحدة الأمريكية "لقد ضاعفنا معدلات التوظيف للكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير كون حملة هذه الشهادة يمتلكون مهارات وطاقات حديثة تحتاج اليها الشركة للنمو." ”

وقالت (دبي سلستر) من شركة Ingersoll Rand الأمريكية، "لقد تمكنا من تحسين طاقاتنا القيادية على مر السنين من خلال توظيف عدد من حملة شهادة الماجيستير كل عام. وتتمتع مؤسستنا بحركة توظيف ناشطة جدا فكنا ومازلنا ننجح في الحفاظ على توظيف الكفاءات المتميزة التي تصبح في المستقبل قادة بتميز في شركتنا. يمتلك حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال كفاءة تجارية وإدارية أفضل من الطلبة الحاصلين على شهادات الباكلوريوس".

تجد العديد من الشركات نفسها مجبرة على البحث عن الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في الجامعات المميزة حتى تجد تلك التي تتناسب مع مطلباتها. ولاحظت (ميشا موت) التي تعمل في شركة Mead Westvaco USA أنه "يمكن للراتب الا يتطابق مع الأمور التي يملكها صاحب الكفاءات بالإعتماد على الجامعة التي تخرج منها ومتطلبات الوظيفة. ويعتمد ذلك على دور الجامعة/ سمعتها".

بالنسبة للعديد من أصحاب الكفاءات، يعد إلتحاقهم في احدى الكليات المتميزة في أمريكا في مجال إدارة الأعمال مفتاح إلى مسيرة مهنية مميزة في قطاع البنوك والإستشارات الأمر الذي يمكنهم من تسديد النفقات والحصول على الوظيفة "الأمثل". بات يبحث الطلبة عن جامعة تكون أقل تكلفة يمكن لها تقديم الخيار الأفضل لهم. ويتطلب ذلك إجراء عملية تقييم دقيقة للذات قبل إختيار البرنامج كما يتطلب إجراء بحث دقيق عن الجامعات والإعتماد بشكل أقل على ترتيب الجامعات.

يعد حصول الطلبة الأجانب على تأشيرات الدخول H1 التي تمكنهم من الدراسة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية تحد صعب جدا، على الرغم من التشديدات على سوق العمل الأمريكية تجد الشركات طرق لتوظيف الأشخاص الذين يريدونهم. وأشار مدير برنامج الخدمات المهنية في جامعة Wharton الى ان " نسبة الطلبة الأجانب الذين تخرجوا من جامعة Wharton والذين حصلوا على مناصب دائمة ارتفعت الى ما يفوق60% السنة الماضية". وأشار (توم كوزكي) من جامعة UC Irvine إلى أن90% من طلاب الجامعة الأجانب حصلوا على تصاريح للعمل في جنوب كالفورنيا، ولكن لم يتمكن العديد منهم من الحصول على تأشيرات أخرى غير تلك من نوع F1 التي تضمن لهم الحصول على خبرة عمل لمدة سنة في أراضي الولايات المتحدة بعد إتمامدراستهم للحصول على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال.

أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا

هناك طلب كبير على توظيف الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في الشركات الأوربية، خاصة في تلك التي تطمح الى المنافسة العالمية. وقالت (لوسي تيرانت) من بنك (باركليز): "لكي نصبح بنك عالمي بكل ما للكلمة من معنى، نحتاج إلى قادة مستقبليين يتمتعون بتفكير عالمي". وأعربت (أووشا كاكارياكو) من فرع شركة Nike في هولندا: " نحن نبحث على الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال لمرونتها التعليمية، والخبرة الدولية إلى جانب رغبتهم بالتطور، وإهتمامهم بالتعليم المستمر والتعرض الواسع للأنماط الإدارية المختلفة".

باتت تشكل ادول غربية عدة مراكز أساسية لتوظيف الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيتسير في إدارة الأعمال. وسجلت الحركة التوظيفية في المملكة المتحدة أعلى معدلاتها، ويعزى ذلك إلى تطبيق برنامج الوافدين الماهرين وهو نظام منح تأشيرات الدخول لأصحاب الكفاءات الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال من كل جنسية. وتشهد كل من إسبانيا وإيطاليا أعدادا متنامية من الشركات الجديدة العاملة في المجالات المصرفية والتقنية والإستشارات التي تقوم بتوظيف أصحاب الكفاءات الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال. ويشهد الإقتصاد الألماني حركة مماثلة. أما في فرنسا فلا يزال الوضع بطيئا بعض الشئ على الرغم من قيام الحكومة بقيادة حزب اليمين بتنشيط القطاع الصناعي والشركات الكبرى. وقالت (دومينيك دارسي) من كلية Manchester Business School: "أصبحث شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال هي المؤهل السائد والمطلوب من قبل شركات عدة في الكثير من دول أوروبا الغربية كما كان الوضع في الولايات المتحدة لسنوات عدة."

أما في أوروبا الوسطى، تتبؤ شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال مكانة أقل بروزا. هناك طلب كبير على الكفاءات التشيكية والهنغارية الجيدة خارج بلادهم. وتعد روسيا السوق الوحيدة في أوروبا الشرقية التي تمتد على نطاق واسع وتتمتع بمتطلبات محلية متنامية. وقال (غراهام هاستي) من كلية London Business School: "سجلت سوق شهادات الماجيستير الأوروبية معدلات خيالية ولا أرى أي مشاكل تلوح في الأفق. نحن نتوقع تلقي طلاب عدة عروض عمل عند تخرجهم. وفي ضوء أسعار صرف الثنائي جنيه اإسترليني/دولار اميركي حاليا، يلاحظ أن المملكة المتحدة هي الدولة التي تدفع أعلى رواتب لحملة شهادات الماجيستير في إدارة الأعمال".

قالت (دومنيك دارسي) من كلية Manchester Business School "تشهد البنوك الإستثمارية وشركات الإستشارات الإستراتيجية حركة توظيفية ناشطة تتبعتها البنوك التجارية وشركات الخدمات مثل KPMG، وE&Y، وDeloitte حيث تستهدف جميعها حملة شهادة الماجسيتير في إدارة الأعمال لتوظيفهم هذه السنة. وأظهرت شركات صناعية عدة اهتماما كبيرا بتوظيف أصحاب الكفاءات من الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال خلال الثلاث سنوات الماضية ونتيجة لذلك اتسعت قاعدة الشركات الموظفة للكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال مقارنة بفترة ما قبل الثورة التقنية. كما اننا نشهد حاليا إنتعاشا في النشاط التوظيفي في شركات التكنولجيا والإتصالات".

لكن كانت مدينة دبي محط الأنظار في العام2007. وعلقت (دارسي) قائلة: " تشهد الشركات في مدينة دبي إزدهارا هائلا أدى إلى رفع طلبها على الكفاءات الحاصلة على شهادات الماجيستير في إدارة الأعمال وخاصة على الهنديين منهم الذين لهم صلة قوية بالمنطقة. فعلى سبيل المثال، وظفت OC&C أعدادا من المستشاريين الإستراتيجيين من منطقة الشرق الأوسط كما بدأت بإستقدام الحاصلين على شهادة الماجيستير من كلية Manchester Business School". وأكد (غراهام هاستي) على أن دبي والشرق الأوسط ككل أصبحا نقطة ساخنة "أشبه بالغرب الأمريكي- إذ تتوقع بعض البنوك أن يتضاعف حجمها كل6 أشهر وهي تقومبعمليات توظيف على ذلك الأساس".

وبعكس ما سبق، تشهد إفريقيا إنخفاضا ملموسا في الطلب على أصحاب الكفاءات من الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال. ورفضت كلية Business School London عروض من شركات في كينيا ونيجيريا لأنهما لا يمتلكان النوعية المناسبة من الكفاءات. بينت (ميريل فولب) من Standard Bank of South Africa أن "الراتب يشكل حاجزا كبيرا لأصحاب العمل الافريقيين".

آسيا

أصبحت شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في قارة آسيا أكثر شيوعا مما كانت عليه سابقا . فحقق أصحاب الكفاءات الآسيوية أعلى معدلات في إمتحان GMAT وهم مركزين على تنمية مهاراتهم التقنية المميزة على حساب اندماجهم في الجوانب الإجتماعية للشهادة. الا ان مسؤولو التوظيف الآسياويون يبحثون عن حملة لشهادة الماجيستير في إدارة الأعمال من أصحاب الكفاءات المثقفين. وقال (فيليب تشو) من Lehman Brothers سنغافورة "نعمد على التركيز قليلا على المهارات الأكاديمية أو التقنية والتركيز بشكل أكبر على مهارات التواصل وحسن التعامل وصفات القيادة".

وافق T. Takenouchi من شركة Copernicus Associates في اليابان قائلا: "نحن نفضل توظيف أصحاب الكفاءات من الحائزين على شهادة الماجيستير الذين يتمتعون بمهارات تواصل ويحسنون التعامل مع الآخرين إلى جانب معرفتهم الدقيقة لطرق التسويق، أو الإدارة المصرفية، أو التخطيط الإستراتيجي".

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة Overture Korea، (سي وونغ يوون) الحائز على شهادة ماجيستير في إدارة الأعمال من كلية IMD: "إن شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة متميزة هي عبارة عن مفتاح لمسيرة مهنية عالمية بالنسبة للآسيويين الشباب. قبل حصولي على شهادة الماجيستير عملت في مجال الإعلانات في كوريا وكان تركيزي فقط على السوق المحلية. ومنذ حصولي على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال، عملت مع Saatchi & Saatchi في لندن كما توليت مهام المدير العام لشركة Yahoo في آسيا اما الآن فان أدير مؤسسة Overture . لقد ساعدتني شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال على حصولي على هذه الخبرة.وأعتقد ان مثل هذا المنظور العالمي بات أكثر أهمية اليوم. وبالتكلم عن أهمية شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال المتزايدة في الشركات الآسيوية قال:" في كوريا ، أنشأت أكبر شركاتنا، مثل Samsung وLG، برامج توظيف لحاملي شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال. ونحن نرى اليوم شركات عدة تسعى الى توظيف مدراء حائزين على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال ويتمتعون بخبرة عالية في هذا المجال. وأعتقد أن هذا المنحى سيستمر. "

سجلت السوق الصينية أعلى درجات النشاط في الحركة التوظيفية. وقال "مايكل يانج" المدير العام لفرع شركة موتورولا في الصين: "يلتحق عدد متزايد من حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال من الذين حصلوا عليها عبر إلتحاقهم بجامعات عالمية أو آسيوية في السوق الصينية بشركات صينية. وأعتقد أن عامل الجذب لهؤلاء الكفاءات يكمن في الراتب الإبتدائي ولكنه يتركز في فرصة النمو والتطور المميزة. فيبلغ معدل نمو رواتب حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في الصين أكثر من15%".

يعمل يو جانغ الذي الحائز على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة Oxford لدى QS TopMBA Careers في الصين. ويقول أنهم يطلقون أكثر من100 وظيفة لحملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال شهريا ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم في المستقبل. وأشار أيضا إلى إحتمالية ظهور نقص في أعداد أصحاب الكفاءات من الحاصلين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في المستقبل القريب. وبين تقرير صدر مؤخرا عن McKinsey أعدته (داينا فاريل) بعنوان "نقص الكفاءات الصينية المحتمل" أو “China’s looming talent shortage” أن10% من الخريجين الصيننين قادرين على الإلتحاق بالشركات العالمية التي تعمل في الصين بسب عدم كفاءة النظام التعليمي الصيني وضعف المهارات اللغوية مما يدفع بالطلبة الصينين للذهاب إلى الخارج للحصول على شهادات البكالوريوس والماجيستير.

ويتبنى أصحاب العمل الأستراليين منحى مشجعا تجاه حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال. وقال (ميتش أوبراين) من شركة Emissary Pharmaceuticals: "ان شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال ليست الأفضل والأكثر تميزا ولكنها توفر قاعدة مثيرة من القادة المستقبليين المتميزيين المتمتعين بمهارات تجارية متميزة. آمل في رؤية تركيز أكبر في تدريس الذكاء العاطفي وإعطاء إستشارات مهنية أكثر واقعية".

أميركا اللاتينية

لم تكن أميركا اللاتينية منطقة ناشطة في ما يخص توظيف حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال خاصة مع إختيار الكثيريين الذهاب الى أوروبا أو أمريكا الشمالية للدراسة والعمل كما يشكل الراتب عاملا مهما. رأى (يوغيش تشافدا) من فرع شركة Procter & Gamble في فنزويلا في توظيف الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال "فرصة لإكتساب أشخاص يتمتعون بمستوى عال من النضج"، بالرغم من انها غالبا ما تفشل هذه بسب "التوقعات العالية".

ومع ذلك، بدأت الشراكات في أمريكا اللاتينية بالإتصال مع الجامعات الأمريكية، والإسبانية، وغيرها من جامعات أوروبية لإنتقاء أبناء البلد المميزين الذين إختاروا الذهاب لمتابعة الدراسة في الخارج بسب رغبتهم بالحصول على قادة متمتعين بخبرة دولية. وقالت (أليخاندرا هيريرا) التي تعمل في شركة Asturer أن المكسيك تبحث عن أصحاب كفاءات من الحائزين على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال "يتمتعون بمؤهلات مميزة تسمح لهم بالنمو كقادة في المؤسسة".

وبين مدير معهد Instituto de Empresa للإدارة المهنية أنه "هناك حركة أكيدة في السوق". فباتت تمتلك بنوك أوروبية عدة بنوك هامة في اميركا اللاتينية وقد بدأت بتوظيف الكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال بنشاط عال، الأمر التي تقوم به شركات الإستشارات وتلك الصناعية. وأهم هذه الشركات الرائدة في القطاع المصرفي في أمريكا اللاتينية هي BBVA و Banco Santander على الرغم من إحتلال بنك HSBC المرتبة التالية.

المصدر: QS TopMBA.com

Mohannad Aljawamis
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏28/05/2008
  • آخر تحديث: 03/12/2018
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏28/05/2008
  • آخر تحديث: 03/12/2018
تعليقات
(0)