قطاعات مهنية تحت الأضواء: قطاع النفط والغاز

قطاعات مهنية تحت  الأضواء: قطاع النفط والغاز

أظهر أستطلاع الأجور والتوظيف الدولي الذي أجرته QS TopMBA.com في عام2006، شهدت السنة الماضية إرتفاعا بمقدار18% في نسبة توظيف حملة الماجيستير في ادارة الأعمال في الشركات التي تعمل في القطاع الصناعي، بما فيها شركات الطاقة العملاقة Shell International و BP. ويظهر تأثير ذلك على كليات إدارة الأعمال بشكل واضح جدا. وقالت (ستيسي إل. رودنك)، مديرة قسم الخدمات المهنية لطلاب شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في كلية McCombs School لإدارة الأعمال في جامعة (تكساس) ان " الشركات العاملة في قطاع الطاقة استقدمت أعدادا كبيرة من حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في عامي2005 و2006" و تتابع "وظفت كل من Chevron، و ConocoPhillips، و TXU بالأضافة إلى Entergy و ExxonMobil العديد من الطلبة الحائزين على شهادة الماجيستير من كلية McCombs لشغل مناصب دائمة. ويبدو هذا الإتجاه واضحا جدا في حقل الإدارة المالية في قطاع إنتاج الطاقة".

صراع العمالقة على أصحاب الكفاءات

بينما تتطلب العديد من الوظائف والأدوار في صناعة إنتاج الطاقة خلفية تقنية واسعة، أقرت تلك الشركات أن الكفاءة التجارية المثبته التي يتميز بها حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال تجعلهم أفضل المرشحين لشغل مناصب في أقسام التمويل، وتجارة السلع كما في التحليل التجاري وغيرها من أقسام خاصة بالعملية التجارية.

إلتحق (ديميتري فيديف)، الذي تخرج من كيلة Chicago Graduate School لإدارة الأعمال بعد حصوله على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال، ببرنامج BP العالمي لحملة شهادة الماجسيتير السنة الماضية كوسيلة لينطلق في هذا المجال. ويقول ديميتري "يمنحني هذا البرنامج فرصة العمل على مجموعة متنوعة من المشاريع على مدى سنتين لأتعلم المزيد حول الشركة. وفي الوقت الحالي، انا مستقر في لندن وأراقب فرص الإستثمار في التنقيب والإنتاج في إقليم شمال إفريقيا. وتعمل الشركة على وضعك في مناصب لم تشغلها قبل حتى توسع من مداركك. ولقد سرعت هذه الطريقة مسيرة التطوير المهني في حقل مهني لم يكن فيه أي مسار واضح للتطور".

ولقد أظهرت مجلة Fortune في دراستها التي أجرتها في عام2006 على طلبة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال ان الطلبة صنفوا شركات Shell، BP و ExxonMobil من بين أفضل100 شركة يرغبون في العمل لديها.

وأكمل فيديف قائلا "إنه مجال مهني مثير جدا نتيجة للتحديات العديدة التي يقدمها"، فهو يعتمد على الآداء دون ان تتم مراقبتك عن كثب. كما انه يوفر مرونة هائلة تمكنك من إدارة واجباتك بنفسك مما يساعدك على تحقيق أهدافك. وتعتبر الأجور في هذا القطاع عامل من العوامل الجاذبة، خاصة بعدما أصبحت الأجور المدفوعة في هذه القطاع تنافس تلك التي تدفعها القطاعات الأخرى. فيصل المعدل الذي يتقاضاه الحاصل على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال في هذا القطاع إلى100 ألف دولار أمريكي مكونة من مجموع الأجر الأساسي بالاضافة الى العلاوة. كما ان فرصة السفر عامل جاذب آخر للعمل في هذا القطاع. فكقائد مستقبلي في شركة للطاقة، سيتوجب على حملة شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الانتقال في كثير من الأحيان إلى منطقة جديدة ذات أهمية استراتيجية للقطاع الذي يعمل فيه.

وباتت تحتل روسيا المرتبة الثانية بعد السعودية في ترتيب الدول المنتجة للنفط. فتشكل صادرات النفط والغاز الروسية حوالي60% من صادرات الدولة حيث ساعدت هذه الزيادة في معدل الصادرات على زيادة إزدهار الناتج القومي الإجمالي بنسبة نمو سنوية قدرت بواقع6.7% بين عامي1999 و2005. ولكن ، تحتاج الشركات الروسية والعالمية المنتجة للطاقة إلى أصحاب الكفاءات التجارية المميزة من حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال كي تتمكن من المحافظة على هذا النمو في المستقبل. إن الشركات الروسية الآن على إستعدادية تامة لدفع أجور مغرية جدا لحملة درجة الماجيستير. وكشف استبيان TopMBA.com International Recruitment Survey and Salary Report ان معدل الأجر الذي يتقاضاه الخريج الجديد الحامل لشهادة الماجيستير في إدراة الأعمال في روسيا وصل في عام2006 إلى70 ألف دولار أمريكي. وعند جمع ذلك المعدل مع تعويضات نقل مكان الإقامة والحوافز المالية تشكل مع بعضها البعض عوامل جذب مثيرة لحامل شهادة الماجيستير في إدارة الإعمال يعادل في قوته التحديات التي يواجهها ذلك الشخص عند عمله في بيئة جديدة. ولكن في الوقت عينه بحسب (زويا زايتسافا) مديرة QS World MBA Tour الأوروبية "الشركات غير مستعدة لدفع مبالغ طائلة لمجرد حيازة الموظف على شهادة ماجيستير في إدارة الأعمال. فيتصرف مسؤولوا التوظيف في روسيا بتحفظ شديد تجاه هذه الأمور حيث يهتمون جدا بخلفية صاحب الكفاءات وليس فقط بإسم الجهة التي حصل منها على الشهادة الأكاديمية. فتعتمد الشركات الروسية مثل Lukoil و TatNeft بالدرجة الأولى على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال والخبرة العملية".

وارتفع الطلب على حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال بشكل كبير جدا، حيث أصبح العديد من الأثرياء الروس يدعمون الجامعات الروسية المتميزة مثل Skolkovo Moscow School of Management. فعلى سبيل المثال، طور معهد St Petersburg’s International Management Institute برنامج لدرجة الماجسيتير في إدارة الأعمال لشركة Gazprom، التي تعد من أهم الشركات الروسية المنقبة عن الغاز الطبيعي في العالم. وبدأ عدد كبير من الروس الطامحين بالالتحاق ببرامج الدراسة عن بعد أو بالتسجيل في برنامج شهادة الماجيستير في الإدارة التنفيذية التي لا تتطلب تغيير مكان إقامتهم. وقال (ألكسندر بانوف)، الذي يعمل الآن مدير قسم التخطيط المالي في شركة TNK-BP المشتركة العالمية، "تحملت تكاليف حصولي على شهادة الماجيستير لإدارة الأعمال التنفيذية العالمية من معهد TRIUM، وكنت أقضي عطلتي بالسفر إلى نيويورك ولندن وباريس".

وتتميز كازاخيستان بثروتها الطبيعية مما جعل منها أرض خصبة لنمو شركات الطاقة. وتتنج تلك الدولة الآن ما يصل معدله إلى أكثر من مليون برميل من النفط الخام يوميا، ويتوقع المحللون أن يتضاعف ذلك بحوالي ثلاث مرات بحلول عام2015. وعادة لتصبح كليات ادارة الأعمال النقطة المحورية للتوظيف. ويتلقى معهد كازاخيستان لإدارة الأعمال والإقتصاد والأبحاث الإستراتيجية (KIMEP) في مدينة (ألماتي) الدعم من أهم شركات النفط مثل ExxonMobil Kazakhstan و Petro Kazakhstan، التي تستغل علاقتها بالمعهد لجذب أصحاب الكفاءات كل سنة.

وبالرغم من التحاق المزيد من حملة شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال للعمل في قطاع الطاقة في تلك الدول لا يزال معدل الطلب يفوق معدل العرض بكثير بما يظهر سلامة فرص التوظيف لعامي2007 و2009. وتمنح شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال حاملها الأفضلية في هذا المجال المهني الدائم التوسع كما لا ينحصر ذلك الأمر في امتلاك المرء لشهادة فقط – حيث تعد المؤهلات أفضل فرصة ليكتسب القيادي المهارات اللازمة للنجاح في مجال الطاقة . ووافق بانوف قائلا "لا يعد ذكر حصولي على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال التنفيذية في سيرتي الذاتية أمر ذو قيمة، لكن تكمن القيمة الحقيقية في الخبرة والمعرفة التي اكتسبتها أثناء دراستي".

المصدر: QS TopMBA.com

Mohannad Aljawamis
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏18/05/2008
  • آخر تحديث: 03/12/2018
  • قام بإعلانها Mohannad Aljawamis - ‏18/05/2008
  • آخر تحديث: 03/12/2018
تعليقات
(0)