5 أسباب قد تدفع شركتك للاستغناء عن خدماتك وكيف يمكنك تجنّبها

إنها الكلمة التي لا يريد أحدٌ سماعها: أنتَ مطرود! قد يكون الأمرُ في معظم الحالات نعمة على شكل نقمة، حيث قد يعطيك فرصةً لاكتشاف نفسك وإمكانياتك التي لم تكن تعرفها من قبل أو أن يعطيك فرصة اكتشاف أنّ وظيفتك لم تكن مناسبة لك، إذ يمكننا القول في هذه الحالة: رُبّ ضارةٍ نافعة!

ولكن بشكلٍ عام، من يريد أن يتمّ الاستغناء عنه في عمله؟ فسواء كنتَ تحب وظيفتك أم تكرهها، عليك العملُ للحصول على لقمة عيشك، أليس كذلك؟ ناهيك عن الأثر الذي قد يتركه التخلّي عنك في وظيفة ما على ثقتك واحترامك لذاتك.

يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب للاستغناء عن خدماتك، ومن الممكن أن يكون بعضها خارج نطاق إرادتك، إلّا أنّ الكثير منها أيضاً قد يكون بسبب الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تقع فيها أنت أو أي شخص آخر. من الشائع جداً أن نرى أصحاب العمل يستغنون عن خدمات بعض الموظفين على الرغم من أنّ أعمال الشركة قد تكون مزدهرة وجيدة، إلّا أنها تواجه مشاكل مع موظف بحد ذاته.

لذا، من الأفضل دائمًا معرفة هذه الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الموظفون والتي قد تؤدي إلى التخلّي عنهم، حتّى يتمكنوا من تجنبها. ونحن في بيت.كوم نهتم دائماً بمصلحتك، لذلك قمنا بإعداد قائمة من الأشياء التي يمكن أن تتسبّب في فصلك من عملك، وطرق تمكّنك من تجنّبها.

إليك 5 أمور عليك تجنّبها:

  1. الإهمال وعدم التنظيم

إذا كنت تقوم بواجباتك ومهامك، فقط للتخلّص منها، دون الاهتمام بجودة العمل الذي تقدمه، فيمكن أن يكون ذلك بحد ذاته سبباً كافياً للاستغناء عن خدماتك، حيث يتوقع معظم أصحاب العمل من موظفيهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في وظائفهم، مع المحافظة على التوازن بين السرعة في أداء المهام وجودة العمل. حتّى أنّ أغلبهم مستعدٌ لتمديد المواعيد المحدّدة لتسليم المهام في سبيل الحصول على الجودة المتوقعة.

إذا كنت ترغب في الحصول على رضا مديرك، فستضطر إلى تحمل مسؤولية مهامك الخاصة والسعي للتميز من خلال بذل قصارى جهدك في عملك، حيث أنّه من السهل جدًا العثور على شخص آخر يمكنه فعل ذلك. إذ أنّنا نعلم جميعًا مدى حدة التنافس في سوق العمل هذه الأيام، حيث سيتمكن صاحب العمل من استبدالك خلال شهر واحد! لذلك، انتبه لنفسك ولعملك قبل أن تندم!

إذا كان صاحب العمل يوجه إليك تعليقات سلبية أو حتى زملاؤك في العمل، سواء حول جودة عملك أو أنّك ترتكب الأخطاء باستمرار، عليك أن تبدأ بالتفكير في الأسباب التي تدفعهم لذلك، وأين تكمن المشكلة. هل تكمن المشكلة في أخلاقيات العمل لديك؟ هل هي بيئة عملك؟ أم أنّ وظيفتك مملة؟ مهما كان السبب، قد تحتاج إلى التعرف عليه أولاً قبل أن تتمكّن من معالجته بطريقة ملائمة وفعالة.

  1. صعوبة التعامل والعمل معك

هنالك دائماً شخصٌ في مكان العمل تجد صعوبة في التعامل معه، عليك أن تتوقف لحظةً لتتساءل إذا ما كان أحدٌ من فريقك في العمل يرى أنّك ذلك الشخص! هل تجد نفسك عادةً في منتصف جدال أو خلاف مع أعضاء فريقك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فلا بدّ من البدء في التفكير بتغيير طريقة تعاملك مع زملائك وأفكارهم وآرائهم.

من أهم المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل في الموظفين هي مهارات التواصل والقدرة على العمل ضمن فريق، لأنّه إذا لم يقم موظفو الشركة بالتواصل والتعاون مع بعضهم البعض بشكل إيجابي، فمن الممكن أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على أدائهم الإجمالي. لذلك، عندما يلاحظ أصحاب العمل أنّك أنت سبب المشاكل في الفريق، من الممكن أن يكون ذلك سبباً في تخليهم عنك.

حيث أنّني لا أقول أنّه لا يمكنك التعبير عن رأيك في المسائل المتعلقة بالعمل، ولكن أن تتمتّع بأسلوب إيجابي في العمل وروح فريق سيساعدك على إنشاء علاقات جيدة مع زملائك. كما أنني لا أقول أنّه يتوجب عليك أن تحبّ زملاءك بشكل شخصي، فأنت لست مضطرًا إلى إبداء الإعجاب بهم، ولكن يجب أن تحاول دائمًا أن تحافظ على علاقة احترام متبادلة معهم، من أجل الحفاظ على سير العمل بسلاسة.

  1. استغلال ممتلكات الشركة لمصلحتك الشخصية

إن إرسال بعض رسائل البريد الإلكتروني الشخصية من جهاز الكمبيوتر الخاص بك بين الحين والآخر، أو استخدام الطابعة أو آلة النسخ الخاصة بالعمل لطباعة بعض المستندات الشخصية، قد لا يوقعك في المشاكل أو يعرضك للمساءلة من قبل صاحب العمل، إلّا أنّ الاستخدام المفرط لمعدات الشركة لمصلحتك الشخصية يمكن أن يوقعك في مشكلة كبيرة، خاصة إذا كنت تعمل في شركة ذات موارد محدودة.

يعتبر هذا التصرف غير مقبولاً عند أصحاب العمل، أولاً لأنّها ليست ممتلكاتك الشخصية حتّى تقوم باستخدامها لمصلحتك الشخصية. وثانياً، إذا سمح صاحب العمل لموظف واحد بالقيام بذلك، فسيتوقع الموظفون الآخرون أنّه يمكنهم أيضاً القيام بذلك على حساب الشركة، ولا يوجد شركة من الممكن أن تسمح بذلك، تجنباً لزيادة التكاليف عليها.

  1. عدم الالتزام بساعات وأيّام العمل

إذا كنت تبذل قصارى جهدك في عملك، وتقوم بمهامك كاملة، فيحق لك بالطبع أن تأخذ استراحة من العمل. إلّا أنّ المبالغة في ذلك قد يكون أمراً مزعجاً أحياناً، وقد يوقعك في المشاكل مع الإدارة والموارد البشرية. فإذا ما كنت دائمًا تتجاوز الحد المسموح للإجازات، فقد يؤدي ذلك إلى وضعك في موقف محرج مع الإدارة، حيث أنّك لن تتمكن من استكفاء جميع الساعات المطلوبة منك في العمل.

إذ لا يقدم أصحاب العمل الرواتب لموظفيهم للذهاب لزيارة البتراء لقضاء عطلة. ولكن، لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم، وتغيبك عن العمل يمكن أن يؤثر على إنتاجية فريقك بأكمله وفي النهاية على الشركة ككل، خاصة إذا كان دورك الوظيفي ومهاراتك مؤثرة ومهمة في الشركة. هذا هو السبب في أنه يجب عليك دائمًا التنسيق بين إجازاتك ووقت عملك، وإبلاغ فريقك كاملاً عنها مقدمًا، والتأكد من ذكر فترة إجازتك، وذلك لمنحهم الوقت الكافي للتخطيط لأية مهام تشملك وفقًا لذلك.

  1. انتهاك سياسات الشركة

تمتلك الشركات مجموعة من السياسات الخاصة بها، والتي تختلف عن سياسات الشركات الأخرى، حتى لو كانت هذه الشركات في نفس مجالها. حيث يمكن أن يكون لدى بعض الشركات سياسات تتعلق بسلوكك أثناء وجودك في المكتب، بينما يمكن أن يكون لدى بعض الشركات أيضًا قواعد تتعلق باستخدام الشبكات الاجتماعية أيضًا. وهذا هو السبب في ضرورة مراجعة سياسات شركتك دائمًا، لأنه إذا انتهكت أيًا من سياساتها، يمكنك بالتأكيد التعرّض لعدة مشاكل، حتى لو لم تكن على علمٍ بها.

Heba Elaiwa
  • قام بإعلانها Heba Elaiwa - ‏08/01/2019
  • آخر تحديث: 24/07/2019
  • قام بإعلانها Heba Elaiwa - ‏08/01/2019
  • آخر تحديث: 24/07/2019
تعليقات
(0)