كيف تحقق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية عند العمل من المنزل؟

تخبرنا الدراسات بأن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعملون من المنزل في الإمارات العربية المتحدة يعتزمون تقسيم وقتهم بالتساوي تقريبًا بين حياتهم المهنية وحياتهم الشخصية. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة نفسها أشارت أيضًا إلى أن ما يقرب من 60% من أولئك الذين يعملون من المنزل يشعرون دائمًا "بأنهم في حالة نشاط" ومتاحون للعمل، مما يجعلهم غير قادرين على التوقف عن العمل تمامًا.

هذا جزء شائع من الملاحظات في جميع المجالات عندما يتعلق الأمر بالعمل من المنزل. هناك بعض الفوائد المذهلة للعمل من المنزل مثل؛ عدم الحاجة للخروج والتنقل، والمزيد من الوقت للأسرة، ودعونا لا ننسى المكافأة القيّمة - القدرة على إجراء مكالمات جماعية ببنطال البيجاما! ومع ذلك، إذا كنت تشعر أنك تكافح من أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة بشكل صحيح بينما تعيش حياة الموظف عن بُعد، فهناك بعض التغييرات التي تحتاج إلى فعلها.

ليس من الجيد أن يشعر أي شخص بالإرهاق في العمل أو بالتوتر بسبب حياته الشخصية. هناك طريقة للسيطرة بشكل أفضل على كلا الجانبين يوميًا، بما في ذلك تجربة هذه النصائح أدناه:

قم بربط المواعيد

إحدى الطرق التي يمكن أن تصبح بها الحياة المهنية والحياة الشخصية ضبابية بعض الشيء هي عندما نحاول إدارة جدولين مختلفين. كن صريحًا، هل تقوم بتحديث كل من يوميات عملك ومفكّرتك الشخصية في نفس الوقت في كل مرة يتغير فيها شيء ما؟ من المحتمل أنك لا تفعل ذلك، وإذا كنت تعمل من المنزل، فقد تقل احتمالية تدوين خططك، خاصة إذا كانت غير رسمية، مثل تناول العشاء مع العائلة.

لتحقيق المزيد من التوازن والتأكد من تواجدك في خطط العمل والخطط الشخصية، استخدم مفكرة مدمجة. ليس من الضروري مشاركتها مع أي شخص آخر، لكنها ستُظهر لك مقدار الوقت الذي تقضيه في المهام الشخصية ومقدار الوقت الذي تقضيه في العمل - خاصةً إذا كنت تستخدم رمزًا ملونًا للعمل والمواعيد الشخصية بدرجات مختلفة.

بمجرد أن ترى كلتا المفكرتين معًا، يجب أن تكون لديك أيضًا فكرة جيدة عن المواضع التي يمكنك فيها أداء مهام وأنشطة معينة بقدر أكبر أو أقل، أو المواضع التي تقوم فيها بالحجز المزدوج عن طريق الخطأ. فقط تأكد من استخدام تطبيق أو برنامج يسهل الوصول إليه من أي مكان، حتى تتمكن دائمًا من تحديث المفكرة أو الاطلاع عليها عندما تحتاج إلى ذلك.

قم بإعداد مساحة عمل مخصصة

من السهل جدًا استخدام الأريكة أو سطح عمل المطبخ كمساحة عمل، بدلًا من إنشاء مساحة عمل مخصصة في المنزل. هذا يمثل مشكلة لعدة أسباب منها:

  • تمكين أفراد الأسرة الآخرين من إزعاجك
  • التسبب في ضغوط على أفراد عائلتك الآخرين
  • إنشاء ارتباط بين مهام العمل ومساحة الاسترخاء، مما يجعل من الصعب الشعور بالاسترخاء في تلك الأماكن عندما لا تعمل
  • مشاكل صحية وفي هيئة الجسم
  • عدم وجود بداية أو نهاية حقيقية في ذهنك عندما يتعلق الأمر بوقت العمل ووقت الأسرة

بدلاً من ذلك، ضع في اعتبارك إنشاء مساحة عمل مخصصة في غرفة احتياطية، أو غرفة الطعام غير المستخدمة، أو حتى زاوية غرفة النوم. طالما أنك تعرف أن المساحة مخصصة للعمل، يمكنك بعد ذلك ربط التواجد في "المنطقة" بتلك المساحة، مع الاحتفاظ بها منفصلة عن "مساحتك الشخصية" في باقي المنزل.

ضع حدودًا

تُعد الحدود مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالعمل من المنزل وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. قد يكون شيئًا بسيطًا مثل حقيقة أنه لا يُسمح لأي شخص بالتواجد في مساحة العمل الخاصة بك بين ساعات معينة، أو عندما يكون الباب مغلقًا. قد تكون حدودًا لنفسك، بحيث لا يمكنك التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل العمل بعد وقت معين ما لم تكن حالة طارئة. يساعد وجود حدود واضحة لك ولعائلتك على إدارة العمل من المنزل بشكل أكثر سلاسة بشكل عام.

فكر في الخروج للعمل

في بعض الأحيان نحتاج إلى القليل من الانفصال عن المنزل لخلق المزيد من التوازن بين العمل والاستمتاع بالوقت مع الأصدقاء أو الشركاء أو أفراد الأسرة الآخرين. قد يكون ذلك من خلال العمل في مقهى بضع فترات بعد الظهر في الأسبوع، أو ربما استخدام مساحة عمل مشتركة محلية لك. حتى أن بعض الأشخاص يستخدمون وحدة التخزين الذاتي كمكتب مؤقتًا. يمكن أن يساعدك فعل ذلك على الفصل بين وقت العمل والوقت الشخصي، حتى لو كان مرة واحدة فقط في الأسبوع.

كن واقعيًا بشأن عبء العمل لديك

تذكر، لمجرد أنه يمكنك إنجاز كل عملك من المنزل لا يعني أنه يجب عليك فعل ذلك طوال الوقت. لا تخف من تفويض الوظائف إذا كان ذلك جزءًا من دورك الوظيفي ولا تنسَ أخذ فترات راحة. لست مضطرًا إلى العمل لساعات إضافية لمجرد أنك تخطيت الحاجة إلى الخروج والتنقل، أو لأنك تتناول الغداء في حديقتك.

إذا كنت تؤدي الكثير من المهام، أو حتى تجد العمل من المنزل صعبًا بسبب القلق أو التوتر، فمن المهم أن تكون صادقًا مع رئيسك في العمل بشأن ذلك. 80% من الموظفين يغيرون مناصبهم الوظيفية لوظيفة في شركة تركز أكثر على الصحة النفسية لموظفيها. من المحتمل أن يعرف صاحب العمل ذلك وسيرغب في دعمك أكثر. إذا كنت تعاني، فتحدث إلى شخص ما.

قم بإدارة تلك التوقعات

لسوء الحظ، يوجد الكثير من العملاء أو الرؤساء الذين قد يستخدمون معك أسلوب الإدارة التفصيلية، أو يتصلون بك في جميع الأوقات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني متوقعين الرد. هذا أمر شائع جدًا عند العمل من المنزل، لأنه من الناحية النفسية يشير لبعض الأشخاص (بشكل غير صحيح) إلى أنك متاح دائمًا.

أفضل ما يمكنك فعله حيال ذلك هو وضع ردود تلقائية واضحة على بريدك الإلكتروني وإعلام العملاء وأصحاب العمل بموعد إنهاء العمل (في غضون الأوقات المتفق عليها مسبقًا). دع أي شخص تعمل معه يعلم أنك غير متاح بعد ساعات العمل، إذ عليهم احترام ذلك.

تُعد القدرة على تحقيق التوازن بين العمل وحياتك الشخصية أمرًا صعبًا للغاية عندما تعمل من المنزل، لكن الأمر الجيد هو أنه يمكن دائمًا تحسين الوضع. أهم شيء هو البدء في إجراء التغييرات قبل أن تتعقد الأمور أكثر من اللازم، أو تصبح الخطوط غير واضحة للغاية - فمن الأسهل كثيرًا تحقيق التوازن عندما لا تكون المقاييس ثقيلة جدًا على أي من الجانبين.

هل تبحث عن عمل من المنزل؟ ألقِ نظرة على أكثر من 700 وظيفة متاحة لك على بيت.كوم واختر الوظيفة التي تناسبك!

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏18/04/2023
  • آخر تحديث: 18/04/2023
  • قام بإعلانها Zeina - ‏18/04/2023
  • آخر تحديث: 18/04/2023
تعليقات
(0)