مع اقتراب نهاية عام 2021، من المؤكد أن ما يلوح في الأفق هو هذا الركود المألوف للزخم الذي اعتدته في سعيك لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر للعثور على وظيفة الأحلام...
...أم أجرؤ على قولها، أي وظيفة على الإطلاق.
لكن يجب ألا تكون الأمور على هذا النحو دائمًا. فهذا الركود في البحث عن الوظائف الذي يبدو أننا نمر به جميعًا يمكن التخلص منه حتمًا. عليك أن تعرف التقنية الصحيحة وكيفية توجيه زخم جهودك، هذا كل شيء.
لا تخدع نفسك بالمماطلة
يجب أن نأخذ في الحسبان حقيقة أنه من المغري التمهل وأخذ استراحة، كما أن الجري في سباق ماراثون لا ينتهي أبدًا ليس هو الحل أيضًا. هذا يطرح السؤال؛ كيف نوازن بين اتخاذ الإجراءات من أجل حياتنا المهنية مع تجنب السقوط في ظلمات الإرهاق النفسي؟
دعنا نستكشف ذلك، هلّا فعلنا؟
لا بأس أن تتمهل قليلًا، لكن التوقف سيضر بزخمك
هذا الأمر لا يحتاج إلى الشرح. إذا كنت بحاجة إلى التوقف، أي الابتعاد عن البحث عن العمل لبضعة أيام والانغماس في أنشطة العام الجديد، فإنك ستجد صعوبة أكبر في العودة. في الواقع، قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن تتمكن من إعادة بدء عملية البحث نفسها. صدقني، إن الحياة أسهل بكثير عندما تخصص بعض الوقت من أجل البحث بدلًا من القلق بشأنه أثناء إجازتك.
على الرغم من كل ذلك، ليس هناك شك في أن البحث المطلق عن عمل يمكن أن يؤدي إلى حياة بائسة ومليئة بالقلق. لقد مررنا بذلك جميعًا. لن أحاول تجميل الأمر وأتصرف كما لو أن كل شيء رائع، لأنه ليس كذلك في معظم الأوقات. أن أقول خلاف ذلك، فإنني سأكون قد ابتعدت عن الواقع وسيكون ذلك غير عادل لأي شخص يعرف ما أتحدث عنه.
تحذير
في نفس الوقت، هذا لا يعني أن الإجازات رائعة أيضًا. يمكن أن تكون مرهقة بنفس القدر، إن لم تكن أكثر إرهاقًا من البحث عن عمل. لكن الاختلاف هو أنك ربما تكون قادرًا على التعامل مع ضغوط العطلة أثناء شغلك لوظيفة.
يمكنك تطبيق ذلك هنا أيضًا – باستثناء أنه بدلًا من العمل، فأنت تبحث عن عمل... وهو أمر واضح حقًا. لا أعرف لماذا كان عليّ قول ذلك بصوت عالٍ. لابد أنها ضغوط العطلة.
ديسمبر 2021 – يتعارض مع الأشهر التي تسبقه
عادة ما يكون شهر ديسمبر هو الشهر الذي يشهد انخفاضًا ملحوظًا في إعلانات الوظائف. لكن كما تبين، فإن هذا العام يُظهر علامات مختلفة بشكل ملحوظ، إذ أن هناك وفرة من الفرص الآن ولن أود تفويت هذه الفرصة لو كنت مكانك.
تجميد التوظيف خلال العطل هو عبارة عن مصطلح يُستخدم عادة للإشارة إلى انخفاض فرص العمل في هذا الوقت من العام، ويبدو أنه آخذ في التلاشي أخيرًا. هناك عدة أسباب لحدوث ذلك (لن أتطرق إليها هنا)، ولكن سبب الاختلاف بسيط للغاية هذا العام، إنه وباء كوفيد.
نفوذ عالمي
وهو أمر منطقي تمامًا، إذا فكرت في ذلك. لقد تغيرت المزايا التي يقدرها الموظفون بعد أن أصبح الوباء أمرًا طبيعيًا إذا جاز التعبير. فقد أصبح الناس الآن يقدرون أشياء مثل المرونة في مكان العمل وإمكانية العمل من المنزل وتحقيق توازن أكثر استدامة بين العمل والحياة (ضع في اعتبارك أيضًا أن هذا العام سيعوض عن تجميد التوظيف - ناهيك عن الاستغناء عن العمال في معظم عام 2020، وليس في شهر ديسمبر فقط).
نصائح للتغلب على ركود البحث عن عمل
مع مجازفة أن أناقض نفسي، لكنني سأقول لك نصيحة قد تذهلك: خذ قسطًا من الراحة.
اسمعني الآن، لأن هذا ليس بالضرورة نفس ما قلته في البداية. ما أعنيه هو جدولة الأنشطة المنتظمة التي تعوضك جسديًا وذهنيًا (على سبيل المثال المشي أو قراءة كتاب أو التأمل أو إيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية وما إلى ذلك) مع الحفاظ على اتساقك في البحث عن عمل.
خلاف ذلك، فإنك ستضع نفسك تحت ضغط كبير وستنهار قبل أن يمضي وقت طويل، فعدم عثورك على وظيفة لا يضعك في موقف جيد. هناك نصيحة ذات صلة بهذا الموضوع؛ "البحث عن وظيفة مرهق بدرجة كافية، ولكن الإرهاق أثناء القيام بذلك يؤدي إلى نتائج عكسية بسرعة".
الأمل ليس استراتيجية
بينما نحن في موضوع الاستراتيجيات... استخدم استراتيجية. ليست لديك واحدة؟ ابتكرها. ستساعدك استراتيجية البحث عن عمل مع جدول البحث عن عمل في تجنب الكثير من الضغط النفسي في المستقبل.
ابقَ على اتصال مع معارفك الحاليين. استخدم شبكتك الحالية لاكتشاف أي وظائف شاغرة داخل الشركات المستهدفة. قد يكون لصديق أو زميل قديم علاقات داخل أي شركة، والتي بدورها ستضمن لك فرصة عمل مناسبة لدفع فواتيرك.
وأخيرًا، استمر في التركيز وامضِ قدمًا. سينتهي بك الأمر دومًا في مكان ما – إذا التزمت بالسعي، ولم تتخلَ عنه.
كما يقولون، أنت لا تعرف ماذا يخبئ لك المستقبل.
(بالمناسبة، قد تكون مهتمًا بمزيد من المدونات الشبيهة بهذه المدونة، فقد تساعدك في عملية بحثك عن وظيفة. أنت تعرف ما الذي يجب عليك فعله!)
