كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن43% من المجيبين في الكويت يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي ثلث المجيبين (32%) يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار18% فقط من المجيبين في الكويت إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال33% أنه بقي على حاله. ويعتقد43% بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر32% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة مماثلة إلى عكس ذلك (27%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع31% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال واحد من أصل أربعة مجيبين (24%) في الكويت بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد40% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال32% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر45% من المجيبين في الكويت عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع22% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل20% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح32% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال أكثر من الربع (30%) أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي10% من المجيبين في الكويت إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ18% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في الكويت توقعات سلبية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع36% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع25% عدم حدوث أي تغيير، مقابل25% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أكثر من واحد من أصل خمسة مجيبين (22%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار40% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي أربعة من أصل عشرة مجيبين (38%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال24% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (83%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال3% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال20% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار26% أنها بقيت على حالها، مقابل47% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط37% من المجيبين في الكويت لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط50% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط55% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول32% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار34% من المجيبين إلى أنهم يخططون لشراء عقار، مقابل50% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى50% لشراء عقار جديد، في حين يخطط8% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر نصف المجيبين في الكويت في شراء شقة (50%)، في حين يخطط حوالي الثلث لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (35%). ومن ناحية أخرى، يخطط10% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر27% من الموظفين العاملين في الكويت بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار45% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع34% من المجيبين في الكويت زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل29% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و26% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر41% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل34% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي ثلث المجيبين (33%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل حوالي النصف (41%) ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (39%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر46% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.