آخر استطلاعات بيت.كوم: التوازن بين العمل والحياة يلعب دوراً محورياً في الخيارات الوظيفية

آخر استطلاعات بيت.كوم: التوازن بين العمل والحياة يلعب دوراً محورياً في الخيارات الوظيفية

كشف بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، من خلال استطلاع للرأي أجراه مؤخراً تحت عنوان "التوازن بين العمل والحياة في الشرق الأوسط"، أن الحفاظ على توازن مقبول بين العمل والحياة هو مفتاح السعادة الشخصية والرضا الوظيفي. بالفعل، أظهرت نتائج الاستطلاع أن26,9٪ من الموظفين يرون أن عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة يمثل خطورة على سعادتهم وصحتهم النفسية، في حين أفادت نسبة كبيرة منهم تصل إلى64,8٪ بأنها قد ترضى براتب أقل من أجل الحصول على المزيد من الوقت الخاص بعيداً عن العمل.

وتعليقاً على هذا الاستطلاع، قال سهيل المصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "في كثير من الأحيان يكون العمل على حساب حياتك الشخصية، وفي حين أن بعض الموظفين على استعداد للقيام بمثل هذه التضحيات، فإن البعض الآخر يسعى جاهداً لتحقيق التوازن بين نواحي العمل والحياة. ويمكن لهذا التوجه الجديد أن يعيد صياغة معايير قطاع التوظيف، مما يدفع أصحاب العمل للبحث عن الوسائل التي من شأنها أن تدعم التوازن الصحي بين العمل والحياة لموظفيهم، وتحد من الضغوط اليومية التي يتعرضون لها".

وبينما يرى43,3٪ من المشاركين في الاستطلاع أنهم فشلوا في تحقيق توازن ناجح بين العمل والحياة، يعتقد22,2٪ منهم أن تحقيق توازن أفضل يعتمد بشكل رئيسي على زيادة الإنتاجية في مكان العمل.

وأضاف المصري: "الحقيقة هي أن ساعات العمل الطويلة لا تؤدي بالضرورة إلى تحسين الأداء. بالمقابل، فإن الكفاءة العالية في العمل أكثر أهمية ويمكن أن تعزز بشكل كبير نوعية التوازن بين العمل والحياة، كما أنها تحفز مشاركة الموظفين. من جانب آخر، يجب على أصحاب العمل الاعتراف بوجود علاقة قوية بين الممارسات الصحية التي دعم التوازن بين العمل والحياة من جهة، وبين تحفيز الموظفين وتفانيهم من جهة أخرى". وأشار الاستطلاع الذي أجرته بيت.كوم إلى أنه في حين يقضي6 من أصل10 موظفين ( أي ما نسبته64,8٪) وقتاً كافياً لغايات التعليم المتعلق بالوظيفة، يبحث36,2٪ منهم عن المزيد من الوقت الحر لقضائه مع عائلاتهم. وأكدت نتائج الدراسة أن النجاح المهني ما زال يُنظر إليه كأهم عقبة تقف في وجه قضاء المزيد من الوقت مع العائلة؛ فوفقاً للدراسة، أكد27,8٪ من الموظفين أنهم يعملون ساعات عمل إضافية بحكم الضرورة، وليس باختيارهم.

ويعد الحد من الإجهاد والاهتمام باللياقة البدنية من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، وفي ضوء قضاء الموظفين في المزيد من الوقت في مكان العمل، بات من الصعب إلى حد كبير الحفاظ على هذين العاملين. وتكشف الدراسة أن غالبية الموظفين (57٪ منهم) لا يخصصون وقتاً كافياً لممارسة التمارين الرياضية، بينما يؤكد14,5٪ منهم أن غياب التوازن بين العمل والحياة يتسبب لهم بمستويات عالية من التوتر. مع ذلك، يبقى مصدر التوتر الأكثر انتشاراً بين معظم الموظفين (16,1٪ منهم) هو انخفاض الدخل. أما من حيث الرضا الوظيفي، تظهر النتائج أن49,1٪ من المشاركين في الاستطلاع يستمتعونبعملهم في معظم الأيام، في حين أن15,4٪ منهم غير راضين عن مجال عملهم. من جانب آخر، يرى89,3٪ من الذين شاركوا في الاستطلاع أن التوازن بين العمل والحياة أمر يمكن تحقيقه. أما بالنسبة للتعامل مع نمط حياتهم الحالي غير المتوازن، يرى40,9٪ من الموظفين أن تمضية نفس العدد من ساعات العمل مقابل زيادة في الدخل سيحل مشاكلهم الوظيفية، في حين يفضل22,8٪ الحصول على أوقات عمل مرنة لنفس عدد ساعات العمل، ويفضل10,4٪ منهم العمل من المنزل.

كما أظهر الاستطلاع أن نمط الحياة غير المتوازن لا يؤثر فقط على الرفاه الشخصي، بل على جوانب الحياة الأخرى أيضاً للموظفين. وفي ذلك أفاد15,6٪ من المشاركين في الاستطلاع أنه قد يعيق النمو المهني والشخصي، وقال7,8٪ منهم أن عدم التوازن بين العمل والحياة قد يحد من نوعية الأداء في العمل. ومن جملة الأمور الأخرى التي قد تتأثر بهذه المسألة نجد العلاقات مع العائلة (8,7٪)، والصحة البدنية (7,3٪)، والعلاقات مع الزملاء في العمل (5,6٪).

ومن الجدير بالذكر أنه تم جمع بيانات هذا الاستطلاع الذي يحمل عنوان "التوازن بين العمل والحياة في الشرق الأوسط"، والذي أجراه بيت.كوم، من خلال رصد أجوبة الموظفين علىالإنترنت، وذلك خلال الفترة بين22 يوليو و13 سبتمبر2012. وشارك في هذا الاستطلاع8287 شخصاً يتوزعون على أكثر من12 بلداً في منطقة الشرق الأوسط.

  • تاريخ الإعلان: 17/09/2012
  • آخر تحديث: 17/09/2012
  • تاريخ الإعلان: 17/09/2012
  • آخر تحديث: 17/09/2012
تعليقات
(0)