في متاهة التقدُّم للوظائف، يُعدّ فهم الاختلافات بين المناصب والأدوار المتوسطة والعليا أمراً بالغ الأهمية للباحثين عن عمل الذين يهدفون إلى صعود السلّم المهني. لنبدأ رحلة توضّح الفروق الدقيقة بين هذه المراحل وتوجّهك نحو اتخاذ قرارات مستنيرة.
في منتصف حياتهم المهنية، يجد الخبراء المتخصّصون أنهم ما بين أدوار المبتدئين والأدوار العُليا. وتمتد مرحلة الخبرة هذه عادةً لعدة سنوات، تتراوح من ٥ إلى ١٥ سنة، بناءً على القطاع. فيما يلي بعض المُحدّدات التي توضّح المشهد في منتصف الحياة المهنية:
تطوير الخبرة: تعتبر مرحلة منتصف الحياة المهنية مرحلةً لصقل الخبرات في مجال معيّن. ومن المتوقع أن يمتلك الخبراء في هذه المرحلة فهماً قوياً لما يجري في القطاع الذي يعملون فيه ويمتلكون خبرةً عملية متراكمة.
التخصُّص: غالباً ما تتضمن مرحلة منتصف الحياة المهنية خبرةً متعمّقة في مجالٍ معين؛ فقد حان الوقت لتُصبح خبيراً في هذا المجال وتعمل على صقل المهارات التي تميّزك في المجال الذي اخترته.
الأدوار الإدارية: على الرغم من أنها ليست إداريةً دائماً، إلّا أن الأدوار في منتصف الحياة المهنية قد تتضمن الإشراف على المشاريع أو الفِرق أو الأقسام. وفي هذه المرحلة يتم تطوير وعرض المهارات القيادية.
صقل المهارات: يركّز الخبراء المتخصّصون في منتصف حياتهم المهنية على صقل وتوسيع مجموعة مهاراتهم. وقد يتضمن ذلك الحصول على شهادات جديدة، أو تعلّم تقنيات ناشئة، أو توسيع قاعدة معارفهم.
أمثلة على المسميات الوظيفية في منتصف الحياة المهنية:
- مدير مشروع
- مهندس برمجيات أول
- مدير تسويق
- مشرف عمليات
تمثّل المناصب العُليا ذروة الحياة المهنية، حيث يتولى الخبراء المتخصّصون مسؤولياتٍ استراتيجية، وغالباً ما يساهمون في اتخاذ القرارات المؤسسية. فيما يلي بعض السِّمات الرئيسة للأدوار العُليا:
القيادة الإستراتيجية: من المتوقع أن يُساهم الموظفون في المناصب العُليا بشكلٍ استراتيجي في عمليات المؤسسة، وهذا يتضمن اتخاذ القرارات التي تؤثر عليها بالكامل وتحفيز نجاحها بشكلٍ عام.
الخبرة الواسعة: عادةً ما تتطلّب هذه الأدوار وجود خبرةٍ واسعة تتجاوز ١٥ عاماً. ويتميّز المرشّحون في المناصب العُليا بأنهم خبراء متمرّسون يقدمون ثروة من المعرفة المتخصصة للمؤسسة التي يعملون بها.
المناصب العُليا والتنفيذية: قد يشغل الخبراء المتخصّصون في المستويات العُليا مناصب استراتيجية على المستوى التنفيذي، ويتمثل ذلك في أن يقوموا بالإشراف على التوجّه العام للشركة، أو الاستراتيجيات المالية، أو الابتكارات التكنولوجية.
الرؤية والابتكار: لا يمكن النظر إلى الخبراء المتخصّصين في المناصب العُليا كمجرد مدراء، بل هم أصحاب رؤى، ومن المتوقع منهم أن يقوموا بالابتكار والتنبؤ بتوجُّهات القطاع، وتوجيه المؤسسة نحو النجاح على المدى الطويل.
التأثير العالمي: غالباً ما تتضمن الأدوار العُليا نطاقاً أوسع، بما في ذلك المسؤوليات العالمية. وقد يتولى الخبراء المتخصّصون في هذا المستوى مسؤولية تشكيل المكانة الدولية للشركة وشراكاتها.
أمثلة على المسميات الوظيفية ذات المستوى الأعلى:
- مدير استراتيجية التسويق
- الرئيس التنفيذي للأنظمة التكنولوجية
- محلّل مالي أول
- رئيس تنفيذي
يُعدّ فهم الاختلافات بين الأدوار المتوسطة والعُليا أمراً محورياً للباحثين عن عمل. ويتعلق الأمر بالتعرُّف على موقعك الحالي وتحديد تطلعاتك ومواءمة مسار حياتك المهنية وفقاً لذلك. وسواءً كنت تتقن مهنتك في منتصف حياتك المهنية أو تتصور المشهد الاستراتيجي على مستوى رفيع، فإن كل مرحلةٍ تساهم بشكلٍ فريد في رحلتك المهنية.
يقدم بيت.كوم مجموعةً واسعة من الوظائف في المستويات العُليا والمتوسطة للحياة المهنية. فإذا كنت تبحث عن فرصةٍ جديدة، قم بالاطلاع على هذا الرابط، وتقدّم إلى وظيفة أحلامك اليوم!
