الكويت في الطليعة

مما لا شك فيه أن ثقة المستهلكين في منطقة الشرق الاوسط قد تزعزعت نتيجة للأزمة المالية العالمية التي صعقت الاقتصاد، سوق العمل، العقارات والاعمال على حد سواء. الرواتب انخفضت (أو انعدمت في بعض الحالات) في حين ثابر الغلاء المعيشي على التصاعد. بعد مرور ثلاثة سنوات تقريبا على الهزة التي لامست حياة المهنيين أجمعين، أين ثقتهم كمستهلكين من سوق بلادهم الشرق أوسطية اليوم؟ أصدر موقع بيت.كوم تقريره الربعي الخاص بمؤشر ثقة المستهلكين في منطقة الشرق الوسط وهو مقياس لتوقعات المستهلكين في المنطقة ورضاهم تجاه مسائل عديدة متعلقة بالاقتصاد تشمل التضخم وفرص العمل وتكلفة المعيشة. وأبرز ما تبين في هذا التقرير هو الآتي كان

أ) سجلت الكويت نسبة الارتفاع الأعلى في"مؤشر ثقة المستهلك" بمقدار 6.3 نقطة، بينما سجل الانخفاض الاكبر في البحرين مع تراجع المؤشر ب 14.8 نقطة. ويجدر بالذكر هنا أن لبنان ما زال يظهر عدم استقرار في ثقة المستهلك اذ سجل تراجعا بمقدرا 2.3 نقطة هذا الربع بعد ما كان قد سجل الارتفاع الأكبر في الربع الماضي - وقدر ب7.6 نقط

ب) سجلت الكويت أيضا نسبة الارتفاع الأعلى في"مؤشر توقعات المستهلك" بمقدار 5 نقاط– وهو الذي يقيس درجة تفاؤل المستهلكين في الشرق الاوسط حيال المستقبل. وقد شهدت البحرين مرة أخرى أكبر نسبة انخفاض، إذ هبط مؤشرها بمقدار 12.5 نقطة عن الربع السابق من العام

ج) على الرغم من التراجع الواضح في مؤشر ثقة المستهلك في لبنان اليوم الا أن المقيمين في لبنان يظهرون الاحتمالية الاكبر على الاستهلاك مع ارتفاع "مؤشر احتمالية الاستهلاك" بنسبة 10.3 نقاط فيما أظهرت البحرين مرة ثالثة الانخفاض الاكبر بنسبة 20.7 نقاط- ولعل ذلك يسلط لضوء مرة أخرى على عدم الاستقرار اللبناني - الكويت شهدت تحسنا مقبولا قدر ب5.5 نقاط

د) سجلت الكويت للمرة الثالثة نسبة الارتفاع الاعلى في "مؤشر ثقة الموظف" بنسبة 9.7 نقاط وهو الذي يقيس اتجاهات المشاركين بالنسبة لسوق العمل فيما يتعلق برضاهم عن مدى توافر الوظائف و رواتبهم الشهرية. وقد شهدت البحرين التراجع الأكبر حيث هبط مؤشرها بمقدار 13 نقطة

وبالرغم من أن المؤشرات في البحرين قد أظهرت تراجعا جليا ألا أن المهنيين متفائلون من أن الاوضاع على تحسن ، فقد صرح35 % منهم بانهم يتوقعون تحسنا في الاقتصاد البحريني في الاشهر الاثني عشرة القادمة، كما صرح 39% بانهم متفائلون تجاه أوضاع الاعمال خلال هذه السنة. تهانينا للبلدان التي حققت أفضل النتائج هذا الربع ولنأمل أن يتحسن وضع تلك التي شهدت تراجعا في الربع القادم

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)