عشر أساطير حول المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

يتم الحكم على المنظمات غير الربحية بشكل مسبق وليس استناداً الى الحقائق. فقد شهد القطاع غير الربحي تغييراً كبيراً عما كان عليه قبل 5 أو 10 أو 15 عاماً، الا أنه لم يتغير كثيراً عن العام الماضي. لقد أصبح القطاع غير الربحي تنافسي للغاية، الأمر الذي يخدم مصلحة المهنيين والباحثين عن عمل الذين يتطلعون للعمل لدى المنظمات غير الربحية. يقدم لك الخبراء المهنيون في بيت.كوم في ما يلي عشر أساطير حول المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا:

الأسطورة الأولى: تعد المنظمات غير الربحية أقل تقدماً، واحترافية وتشدداً من المنظمات الأخرى.

الحقيقة: في الواقع، ينطبق هذا الأمر على كل من المنظمات الربحية وغير الربحية، فهناك منظمات غير ربحية سريعة التطور ومنضبطة للغاية حيث تشهد هذه المنظمات تطوراً ملحوظاً باستمرار. لا يدرك المهنيون مدى صعوبة عملية التطور في القطاعات غير الربحية، فهي تمتلك معايير مختلفة ومتشددة للنجاح. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، مايو 2014، الى أن 92% من المهنيين يشعرون بأن العمل لدى المنظمات غير الربحية يجعلهم متمسكين بهدف الشركة بشكل أكبر.

الأسطورة الثانية: تعد المنظمات غير الربحية مناسبة للأشخاص الذين لم يجدوا فرصة عمل في القطاعات الأخرى.

الحقيقة: تمتلك المنظمات غير الربحية أشخاص يتمتعون بالذكاء والشغف تجاه عملهم، وحاصلون على شهادات جامعية، بالاضافة الى أنهم يتمتعون بسنوات من الخبرة في المجال عينه. في الواقع، يتنقل المهنيون في خلال مسيرتهم المهنية بين القطاعات غير الربحية، والحكومية والخاصة، الا أن كل قطاع يمتلك تحديات خاصة به. أصبح العديد من المهنيين يتطلعون للانتقال من العمل لدى القطاعات الربحية الى القطاعات غير الربحية، فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 48% من المهنيين يسرّهم العمل لدى المنظمات غير الربحية.

الأسطورة الثالثة: لا يعد العمل لدى المنظمات غير الربحية مسار مهني متميز.

الحقيقة: قد يُنظر الى المنظمات الربحية على أنها فرصة لأخذ فترة استراحة، حيث أنها ليست خيار مناسب للعمل طوال العمر. في الواقع، تمنح المنظمات غير الربحية الأشخاص فرصة أداء عمل متميز طوال فترة حياتهم، حيث تقدم للمهنيين الشباب فرص قيادية أكثر مقارنة مع القطاعات الأخرى. كما تقدم المنظمات غير الربحية مسار مهني متميز وفرص للتقدم المهني. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 53% من المهنيين يشعرون بأن العاملين التنافسيين لديهم فرصة الحصول على مسيرة مهنية مرضية لدى المنظمات غير الربحية.

الأسطورة الرابعة: لا يعد القطاع غير الربحي قطاعاً تنافسياً.

الحقيقة:نظراً الى قلة المواردالمتاحة، أصبحت المنظمات غير الربحية تتنافس لجذب انتباه المهنيين، وتقديرهم، وتمويلهم ومنحهم الموارد اللازمة. في الواقع، يؤثر ذلك على المنظمة بأكملها حيث يصبح الموظفون أكثر قدرة على التغير في بيئة عمل تنافسية للغاية والتكيف معها.

الأسطورة الخامسة: لا تقدم المنظمات غير الربحية تحديات كبيرة.

الحقيقة:ان العمل لدى المنظمات غيرالربحية ليس أمراً سهلاً على الاطلاق، حيث يصرّح المهنيون الذين يعملون لدى هذه المنظمات بأن وظيفتهم صعبة للغاية، كما أنهم يواجهون تحديات أكبر مقارنة مع المنظمات الربحية. فموظفي المنظمات غير الربحية يقومون بأداء مهام عدة في خلال فترة قصيرة ويتلقون أجور منخفضة، الا أنهم يشعرون بسعادة أكبر مقارنة مع موظفي المنظمات الربحية، فعادة ما تكون نتائج هذا الجهد غير ملموسة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 78% من المهنيين يشعرون بأن رواتب المنظمات غير الربحية أقل من تلك التي تقدمها الشركات الاخرى، في حين يعتقد 79% منهم أن المنظمات غير الربحية تقدم ميزات وفوائد أقل من الشركات الأخرى.

الأسطورة السادسة: تفتقر المنظمات غير الربحية الى الكفاءة

الحقيقة:لا تمتلك المنظمات غير الربحية حد أدنى واضح لهامش الربح، حيث يصعب قياس معدل النجاح والكفاءة الناتجة عن تلبية احتياجات الأشخاص أو البئية المحيطة. كما أن قلة الموارد المتاحة والتركيز على خدمة العملاء يعملان على خفض كفاءة هذا القطاع. يوجد منظمات غير ربحية عدة تفتقر الى الكفاءة والتنظيم، وكذلك الحال بالنسبة الى منظمات القطاع الخاص. لذا لا يجب التعميم على القطاع بأكمله.

الأسطورة السابعة: المهن غير الربحية آمنة

الحقيقة: احدى أهم الأساطير المتعلقة بالمهن غير الربحية هي أنها مهن آمنة. فالمنظمات غير الربحية لا تختلف عن المنظمات الأخرى، حيث يعتمد انشاء منظمة غير ربحية على الأموال، كما هو حال كافة الأعمال التجارية. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 75% من المهنيين يشعرون بأن الأمن الوظيفي في المنظمات غير الربحية أقل نسبة مما هو عليه في أي شركة أخرى، في حين يعتقد 74% من المهنيين بأن فرص العمل في المنظمات غير الربحية قليلة في بلد اقامتهم.

الأسطورة الثامنة: جميع المنظمات غير الربحية متشابهة.

الحقيقة: تختلف المنظمات غير الربحية عن بعضها البعض، كما هو حال المنظمات الربحية. حيث تختلف مهمة المنظمات ورؤيتها، فكل منظمة لديها حجم، وعمر، ونموذج أعمال، وتوقعات وقوانين خاصة بها. في الواقع، تختلف المنظمات غير الربحية بشكل كبير عن بعضها البعض، فكل منظمة تمتلك هيكل، ونموذج تمويل، ومهمة وأشخاص مختلفون كلياً. كما تغطي المنظمات غير الربحية مجموعة واسعة من القضايا في المجالات التالية:

1. الفنون، والثقافة والعلوم الإنسانية

2. التعليم

3. البيئة والحيوانات

4. الصحة

5. الخدمات الانسانية

6. الشؤون الدولية والخارجية

7. المصالح العامة والاجتماعية

8. الدين

الأسطورة التاسعة: تمنح المنظمات غير الربحية لموظفيها فرصة تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية.

الحقيقة: تساعد المنظمات غير الربحية الموظفين على تحقيق توازن أفضل بين حياتهم الشخصية والمهنية، كما هو حال المنظمات الربحية. ولكن يوجد منظمات تفرض العمل لساعات طويلة، فطبيعة عملها تتطلب الكثير من التضحية. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "المنظمات غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 52,3% من المهنيين يشعرون بأن العمل لدى المنظمات غير الربحية يعني التضحية بالصحة والوقت المخصص للعائلة.

الأسطورة العاشرة: يعتبر العمل لدى المنظمات غير الربحية عملاً تطوعياً.

الحقيقة: تعتمد العديد من المنظمات غير الربحية على المتطوعين وخاصة في مجال الخدمات المباشرة. الا أنه عادة ما يتجنب المتطوعين التحديات التنظيمية والمالية التي يتعين على موظفي المنظمة مواجهتها. كما تقوم المنظمات أحياناً بتوظيف المتطوعين الى جانب الموظفين الذين يتلقون أجراً، الا أن بعضها لا تطلب مساعدة المتطوعين على الاطلاق فهي تفضل توظيف أشخاص متفرغين كلياً للوظيفة. وهذا هو السبب الذي يدفع معظم المنظمات غير الربحية لتوظيف موظفين يتلقون أجراً.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)