يوم في حياة دارين صبّاغ، مستشارة تسويق رقمي، ومتحدثة ومدربة

دارين صبّاغ هي أم متميزة من لبنان، وهي متخصصة في مجال تدريب التسويق الرقمي. كما أنها عملت كمستشارة مواقع تواصل اجتماعي لمدة أربع سنوات ونصف، وبدأت بالعمل بشكل مستقل بعد أن أنجبت طفلتها في العام الماضي.

عملت دارين في مجال التسويق التقليدي، وتسويق الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، ومن ثم انتقلت للعمل لدى أفضل الشركات الاقليمية في مجال تدريب واستشارات التسويق الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي. تشارك دارين بفعالية في تنظيم الفعاليات ومختلف الأنشطة الاجتماعية التي تُجرى في المجتمع اللبناني المتصل بشبكة الانترنت.

تتمثل مهمة دارين بمساعدة الشركات على تدريب فرق مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة الى التحكم بالحضور الرقمي الاستراتيجي الخاص بها.

برنامج دارين:

9:00 – 10:00 صباحاً

تستيقظ ابنتي التي تبلغ 4 أعوام حوالي الساعة 9:30 أو 10:00 صباحاً. أقضي بعض الوقت معها قبل مجئ المربية. بعد أن أطمئن على ابنتي، أطلع على رسائلي الالكترونية وأحضر اجتماع مع العملاء. يصعب تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية في الوقت الحالي، الا أن معظم الأشخاص اليوم يسعون جاهدين لتحقيق ذلك. في الواقع، كوني أعمل بشكل مستقل في مجال استشارات مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا لا أتبع نظام عمل معين، فقد أقوم أحياناً بأداء مهام عدة أو مهام قليلة في خلال اليوم الواحد.

11:00 – 2:00 ظهراً

تختلف أيامي في العمل بشكل كبير، فأحياناً أقدم دورة تدريبية حول مواقع التواصل الاجتماعي، أو أحضر جلسة لتبادل الأفكار حول استراتيجية جديدة على الانترنت، أو أجتمع مع وكالة اعلانية أو المصمم الخاص بالعميل. يتيح لى عملي كمستشارة فرصة التأثير على استراتيجية اتصالات الشركات على الانترنت والمساهمة في تماسك الشركة وترابطها. كما يتيح لي فرصة العمل مع فرق متعددة وعدم ضرورة الالتزام بنظام الشركة الداخلي، حيث يساعد ذلك على تقديم نتائج أفضل. كما يوجد لدي فرصة العمل مع الشركات اللبنانية الكبيرة، ومع أفضل الشركات الاقليمية والناشئة.

3:00 – 4:00 ظهراً

أعود الى المنزل حوالي الساعة الثالثة لتناول الغذاء وانجاز بعض المهام، وأحياناً أعمل داخل أحد المقاهي. في الواقع، أكثر ما أحبه في وظيفتي هو تنوع المهام، حيث أعمل مع عملاء من مختلف مجالات العمل وعلى مشاريع مختلفة. من الرائع اكتشاف أمور جديدة ومختلفة تحصل يومياً، والتعرف على أشخاص جدد، بالاضافة الى تعلم أمور جديدة حيث يساعد ذلك بشكل كبير على تعزيز المهارات والحصول على خبرة بسرعة كبيرة.

5:00 – 8:00 مساءً

أحاول الوصول الى المنزل قبل عودة زوجي حوالي الساعة 5:30 كي أتناول العشاء معه وأقضي بعض الوقت مع العائلة. احدى أهم التحديات التي أواجهها في عملي هو الوصول متأخرة الى اجتماع العمل حيث أفضل قضاء بعض الوقت مع ابنتي، فأحياناً أشعر بالذنب لأنني أقضي وقتي بالعمل بدلاً من اللعب مع ابنتي. في الواقع، يتيح لي العمل بشكل مستقل فرصة قضاء المزيد من الوقت معها.

9:00 – 2:00 مساءً

أشعر بمستوى عالٍ من الانتاجية في خلال هذا الوقت، حيث أستغله جيداً لكتابة وثائق مهمة، أو تحضير عرض أو اجراء بحث، فأنا لم أحظى بهذه الفرصة عندما كنت اشغل وظيفة بدوام كامل. لذا أقوم عادة بأداء كافة مهامي عند منتصف الليل بعد نوم عائلتي.

أفضل نصيحة أقدمها للمهنيين الشباب وخاصة النساء في منطقة الشرق الأوسط واللواتي يرغبن بالعمل في مجال استشارات التسويق هي عدم ضرورة اتباع الأسلوب الذي تفرضه الشركة، حيث أعتقد أن بامكانهن اتباع أسلوبهن المفضل لتحقيق أهدافهن. يتعين على النساء التفكير بالطريقة التي يمكن من خلالها تعزيز مسيرتهن المهنية وتحقيق أهدافهن المهنية. يوجد حالياً وظائف عدة تتطلب مستشارين وأشخاص يعملون بشكل مستقل. في الواقع، لقد سعيت جاهدة لتحقيق الأمر الذي لطالما حلمت به، فقد قمت ببناء شبكتي المهنية وسمعتي الشخصية، الا أنني قمت بالتضحية بالكثير من الأمور للحصول على ساعات عمل مرنة، كما أنني قمت باتخاذ قرارات صعبة للغاية (فمثلاً، رفضت فرص عمل عدة وتجنبت التقدم الى وظائف في أفضل الشركات في العالم، حيث لدي أصدقاء يعملون لدى هذه الشركات، فأنا أعلم جيداً أن تلك الوظائف لا تتناسب مع نمط حياتي!). كما أشعر بأنني محظوظة كوني حظيت بزوج يدعمني بكافة أمور حياتي، لذا أنصح جميع الأشخاص باختيار الشريك المناسب، فأزواجنا يؤثرون بشكل كبير على مسيرتنا المهنية.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)