فلسطين استثنائية بكل ما فيها، فشعبها استثنائي بإرادته وقدرته على العطاء والتعلم

يشغل سليمان أبو حجلة منصب مدير إدارة الموارد البشرية لشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" منذ العام 1998.

ويحظى أبو حجلة بما يزيد عن عشرين عاماً من الخبرة في مجال إدارة الموارد البشرية مع العديد من الشركات المحلية، حيث شغل عدة مناصب إدارية قبل إنضمامه لأسرة "بالتل"، فقد عمل مديراً للموارد البشرية في مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية.

أبو حجلة حاصل على شهادة بكالوريس إحصاء من جامعة اليرموك الأردنية، والدبلوم العالي في إدارة الأعمال من جامعة الخليل، ودبلوم في إدارة الموارد البشرية من جامعة عين شمس في القاهرة، وشهادة "CHRMP" من الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية محلياً وعربياً ودولياً لتطوير الموارد البشرية.

في هذه المقابلة مع بيت.كوم، يتحدث سليمان أبوحجلة عن مسيرته المهنية ومسؤولياته كمدير إدارة الموارد البشرية في شركة الاتصالات الفلسطينينة "بالتل"، إلى جانب التحديات التي تواجهها مهنة الموارد البشرية في فلسطين والمنطقة:

1. كيف بدأت مسيرتكم المهنية في مجال الموارد البشرية؟

بدأت مسيرتي المهنية في مجال الموارد البشرية بوظيفة بمستوى مشرف ومن ثم مدير دائرة الموارد البشرية ومن ثم مدير لإدارة الموارد البشرية.

خلال سنوات خدمتي حصلت على شهادات علمية ومهنية في ادارة الموارد البشرية، تواصلت مع العديد من الخبرات والشركات الاستشارية في ادارة الموارد البشرية، وكانت هذه الأمور من أسباب بناء خبرة تراكمية متطورة ودافعاً لإنجازات قمت بها في الأماكن التي عملت بها، بدءاً من دولة الكويت الى فلسطين.

عملت في القطاع الحكومي في فلسطين وهذا أثرى خبرتي ومعرفتي بقوانين العمل والأطر والمرجعيات القانونية، وأثناء عملي في شركة الاتصالات الفلسطينية انتقلت الى بيئة عمل القطاع الخاص وكان لهذا اثار كبيرة على تطور مسيرتي المهنية من حيث الخبرة والتطوير والابتكار.

2. كيف تصفون لنا يوماً عادياً في العمل؟

ان موقعي الوظيفي يعتمد على وضع الإستراتيجيات وتطوير السياسات العاملة في الشركة، وبالتالي فإن أدائي اليومي يرتكز الى خطط وبرامج ضمن منظومة اداء متناغمة مع أهداف الشركة واستراتيجيتها، ومرتبطة بجداول زمنية ومراحل تنفيذ بناءً على الخطط السنوية.

علمني موقعي الوظيفي ان أكون قدوة في العطاء، فدوري اليومي اذا تجاوز الإستراتيجيات والخطط التطويرية والتشغيلية ينتقل الى التدريب والتطوير والتوجيه لكادر المؤسسة ولكادر الموارد البشرية، ويوم العمل بالنسبة لي لا يقاس بالزمن وساعات الدوام المكتبي ولكن بقدر انجاز ما يجب انجازه لتبقى سلسة الأداء متواصلة ومتكاملة.

3. كيف تجدون العمل والحياة في فلسطين؟

فلسطين استثنائية بكل ما فيها، فشعبها استثنائي بإرادته وقدرته على العطاء والتعلم.

في فلسطين تتزاحم الأحداث ولكن تبقى الأولويات مرتبة وواضحة، فيها عجلة التحدي لا تترك لك مجالاً الا بأن تدور حولها. في فلسطين دائماً تعودنا (نحن) على تخطي العقبات والأزمات، وإذا أتيح لي أن أقول (أنا) فأنا سعيد بالعمل في بلدي.

4. ما هي أهم صفة تبحث عنها شركتكم في المرشحين الجدد؟

إن وظائف الشركة متنوعة من حيث طبيعة العمل الفنية أو التجارية أو الإدارية أو المالية، كما أنها متنوعة بمستوياتها الإدارية والتنظيمية المختلفة. وهناك أساسيات للتعيين للمرشحين الجدد، وهي جميعاً معايير مقاسة وشبه ثابتة كأسس في الموارد البشرية.

ولكن بخصوص شركة الاتصالات الفلسطينية فإن كل من لديه الشخصية ذات الذكاء المتقدم ودرجة الحماس والطموح الواضح، ومن لديه القدرة على التعلم والتطوير ويستطيع أن يواكب التغيير سيكون هو القاسم المشترك الأكبر بين كوادرها.

5. ما هو أهم تحدي بالنسبة لكم عند توظيف مرشحين جدد؟

نحن في الاتصالات الفلسطينية نقبل كل التحديات ولكن لا نؤمن بالمستحيل، فالمستحيل هو الذي لا يجّرب .

ان الإقتناع بالعمل ضمن فريق ريادي والاقتناع بضرورة العطاء اللامتناهي هو احد اسرار نجاحنا، فالتحدي امامنا ان نحافظ على موظفينا وان ندمجهم ضمن منظومة تحقق لهم وجودهم المعنوي والمادي الذي سينعكس التزاماً وولاءً لهذه الشركه ولفريق عملها، والتحدي هنا مرتبط بخلق ثقافة راقية ترتقي بالصورة الذهنية للشركة امام موظفيها الجدد والقدماء.

6. كيف تجدون تطور مهنة الموارد البشرية وسياساتها وممارساتها في منطقة الشرق الاوسط؟

مما لا شك فيه أنه قد تم الارتقاء بمواردنا البشرية وانتقلت نقلات نوعية في الأداء والأدوار والمشاركة، وبات الموظف يعتبر أهم عنصر من عناصر الإنتاج في العديد من مؤسساتنا، حتى على المستوى الرسمي والحكومي هناك تغير ايجابي كبير.

إلا أن قوانين العمل والنصوص القانونية المرتبطة بتنظيم عمل الموارد البشرية ما زالت لا ترتقي الى المستوى المطلوب، وهذا ينعكس سلباً على تطور مواردنا البشرية.

ان الكفاءات المتوفرة في الشرق الاوسط بحاجة الى مظلة قانونية تناسب حجم هذه الكفاءات واعطائها الفرصة فقد اثبتت التجارب لمن اتيحت لهم الفرصة سواء بالعمل في الشرق الاوسط او خارج الشرق الاوسط انهم ذوو قدرة على القيادة والعطاء والتمييز.

7. ما هي اهم نصيحة تقدمونها للشركات التي ترغب بالاحتفاظ بأهم المواهب؟

ما دام التعامل مع النفس البشرية فيجب ان نحقق أهداف مؤسساتنا من خلال هذه الكوكبة المبدعة العاملة فيها. فالإنسان بطبيعة تكوينه هو كيانين (مادي ومعنوي) وبالتالي لا بد من الحفاظ على هذين الكيانين معاً وليس لاحدهم على حساب الاخر لانهما متكاملين ولا تستقيم طبيعة الانسان الا اذا كان هناك انسجام وتوازن بين الكيانين.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)