مقابلة مع اليكسندر ماكناب، مدير في شركة سبوت أون للعلاقات العامة، الإمارات العربية المتحدة

مقابلة مع اليكسندر ماكناب، مدير في شركة سبوت أون للعلاقات العامة، الإمارات العربية المتحدة

السيرةاليكسندر ماكناب هو مدير في شركة سبوت أون للعلاقات العامة وهو يعمل في مقر الشركة في دبي. هو مسؤول عن إدارة الحملات الاستراتيجية للإتصالات للشركة على صعيد واسع كما أنه مسؤول عن العلاقات التجارية الأساسية للشركة في كافة أنحاء المنطقة

عمل اليكسندر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاعلام والإتصالات في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 25 سنة بما في ذلك السنوات الخامس عشرة الماضية التي عمل خلالها على تطوير استراتيجيات التسويق وبرامج الإتصالات للعلامات التجارية العالمية الرائدة في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى تقديمه الإستشارة لعدد من الحكومات العربية، هو يدير ممارسات الإعلام والترفيه الخاصة بسبوت أون ويعمل مع عملاء من الصحف وناشرو المجلات وصولا الى عدد من المشاهير مثل بلاك آيد بيز وبيرس مورغان وريشارد برانسون وماكس كليفورد

في الواقع، اليكسندر هو مقدم متمرس ومعلق حول القضايا التسويقية وتلك المتعلقة بالإتصالات واتجاهات التكنولوجيا والاتصالات الناشئة. وفي وقت فراغه يقوم اليكسندر بكتابة الروايات وهو سبق ونشر كتاب في العام 2011 وسيقوم بنشر كتاب آخر في الأول من أكتوبر 2012. وبالاضافة الى ذلك، فهو يكتب المدونات

كيف تجد الحياة والعمل في الإمارات العربية المتحدة؟ أنا أحب العيش في هذا البلد. فأنا أعيش هنا منذ حوالى 20 سنة وقد شهدت على بعض التغييرات - في المواقف وكذلك على صعيد البنى التحتية. انا أظن أنه الآن من أفضل الأماكن في العالم. فأنا أحب التنوع والجنون الموجود على الرغم من أنه يصبح أكثر تنظيماً الآن. لطالما كنت منجذباً إلى سياسة عدم التدخل في المنطقة، أي هذه النفحة من الفوضى...

كيف تصف يوم عادي في العمل؟ أصل إلى المكتب عند الساعة 7:15 صباحاً وأمضي بضع ساعات في كتابة كتبي أو في التحرير. وأحاول عادةً إضافة مدونات إذا ما لفت انتباهي أمر ما. وفي بعض الأحيان حين أكون منشغلا إلى حدٍ كبير أقوم بمراجعة الرسائل الإلكترونية أو بانجاز بعض الأعمال الأخرى ذات صلة بعملي ولكن بشكلٍ عام الفترة الصباحية هي فترة مخصصة للكتابة

عند الساعة 9:30 تقريباً يكون العالم قد استيقظ. وبحلول ذلك الوقت أكون أنا قد قرأت الصحف وتصفحت المقالات وأصبحت جاهزاً للعمل على المسائل الغير طارئة أو الرسائل الإلكترونية المهمة. وهنا يبدأ المزيج بين التخطيط والإجتماعات وإدارة الحملات وإدارة العملاء. وعادةً ما يتوجب علي التحضير لمؤتمر أو مقابلةٍ ما أو لورشة عمل أو عرض تقديمي خاص بالشركة. وتشكل الرسائل الإلكترونية جزءًا كبيراً وعنصراً مهماً في خلال يومي وغالباً ما أقوم أيضاً بتصفح تويتر أو بعض المقالات ما بين مهمة وأخرى

كما أن الإجتماعات مع العملاء والإتصالات هي من أجزاء يومي المهمة. فأنا لا أزال أحبذ المشاركة في المقابلات وبخاصة مع التنفيذيين في خلال سفرهم حيث يمكن لتواجدي تقديم قيمة إضافية بدلا من استدعاء مهني أصغر سنا أو أكثر كفاءة

ما هي أهم صفة تبحث عنها لدى الموظفين الجدد؟ يصعب تحديد صفة معينة فهي نوع من الشرارة أو الشخصية. فأنا أفضل العمل مع شخص ذكي يتمتع بشخصية فضولية ويطرح الأسئلة ويطلب الإستفسارات على الدوام ويرغب بالتعلم وبتحقيق الإنجازات. فهذا بالنسبة لي أهم من الخبرة أو الإمتثال. يسعدني تلقي الأسئلة أو مواجهة التحديات بدلاً من التعامل مع من يوافقني الرأي دائماً. فأنا أذكر إجتماعاً مع زميلة حيث التفتت نحوي عندما قمت بشرحٍ واضح حول موضوع معين وقالت لي "هذه ليست الحالة". عندها قال العميل بأن هذا التعليق سيحدّ من تقدمها المهني لأنها عارضت المدير فأصابنا الذهول في تلك اللحظة

ما هو أكبر تحدي تواجهه في خلال توظيف المواهب الجديدة؟ إيجاد المواهب. فمن أصل 1000 سيرة ذاتية نختار 30 سيرة لإجراء مقابلة محتملة مع اصحابها فيما يصل من 6 إلى 10 أشخاص فقط الى مرحلة المقابلة الفعلية لنقوم بتوظيف مهني واحد فقط. إنه أمر صعب لأننا نطلب الكثير. ونحن نركز على اللغة العربية ونطلب الذكاء والبصيرة ومستوى لغوي جيد بالإضافة إلى مهارات تواصل متميزة والقدرة ليس فقط على إستيعاب الاعلام على الانترنت بل التعامل معه بسلاسة والقدرة على معرفة كيفية إستخدامه بشكل محترف ولائق. وفي الوقت عينه، نحن ما زلنا نبحث عن مهارات إعلامية تقليدية لدى المرشح. وسواء كان على الشبكة أم لا، على الشخص ان يجيد التعامل مع الآخرين. ولكن الذكاء هو الأهم

بم تنصح الأشخاص الذين يودون العمل في مجال الإعلام والموارد البشرية ؟ ان 90% من السير الذاتية التي نتلقاها مليئة بالأخطاء اللغوية و/أو خطابات مقدمة ركيكة من الناحية اللغوية. وفي تلك الحالة من المستحيل إجتياز المرشح المعني مرحلة الغربلة. وقد يبدو ذلك قاسياً ولكن إن كنت تضع آمالك المهنية في وثيقتين وأنت غير قادر على التمعن في قراءتها وتصحيحها فذلك يعني أنك لن تتمكن من تحسين الوثائق التي ستقدمها للعملاء

نحن لا نأخذ في عين الاعتبار الرسائل النموذجية - فإن كنت تقول أنك مهتم بشركة سبوت أون فلا بد منك أن تكرس بعض الوقت لكتابة مقطع صغير تتحدث فيه عن سبب رغبتك بالإنضمام إلى الشركة وأضافة التعليقات الذكية حول الشركة أو عملائها. نحن شركة معروفة لذا لن يكون من الصعب عليك القيام بذلك. وإن أتيت لإجراء مقابلة من دون البحث عن الشركة فذلك لا يبرهن عن الذكاء الذي تحدثنا عنه سابقاً

بصورةٍ عامة إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ. إقرأ الصحف، وإقرأ المدونات، وإقرأ الكتب. علّم نفسك أو تسجل في دورة تصوير وتحرير. حسن مهارتك اللغوية. إقرأ المزيد وقم بانشاء مدونتك الخاصة

ما أبرز ما حصل معك في خلال مسيرتك المهنية؟ هذا سؤال صعب فهناك الكثير من الأمور. فقيام ريتشارد برانسون بتوقيف سيارته الفيراري لدى خروجه من الحدث لتوجيه كلمة شكر كان أمر أكثر من رائع. والتحدث مع ويل.آي.آم حول برامج الموسيقى كان أمراً مميزاً على الرغم من ان تلك الموسيقى ليست النوع المفضل لدي. وأنا فخور جداً بالعمل الذي انجزناه مع وزارة الإتصالات والتكنولوجيا في الأردن وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الحملات التي قمنا بها لعملاء شركة الإتصالات "وطنية". فالإستماع إلى منافسيها ينددون بالحملة في مؤتمر كان أمراً مرحاً. وان بعض أعمال إدارة الأزمات الدقيقة جدا التي قمنا بها وبخاصة عندما كان يتعلق الأمر بوسائل الإعلام البريطانية والتوصل إلى حل لتلك المشاكل بعض المفاوضات كان شعوراً رائعاً. ولكن لا يمكنني التحدث عن ذلك أكثر

ماذا تقرأ لكي تواكب آخر التطورات في مجال عملك؟ أتصفح الإنترنت وتويتر وانذارات الأخبار على جوجل

كيف تجد تطور الشرق الأوسط في ما يتعلق بسياسة الموارد البشرية وممارستها؟ كان هناك تطور ملحوظ في طريقة تعامل الشركات مع الموارد البشرية. ولكن ما زالت الطريق طويلة. وهناك بحث متواصل عن المواهب في المنطقة ولكن ليس بإمكانك إكتشاف الموهبة من خلال عملية واحدة فحسب. وأنا أظن أنه لولا تطور الموارد البشرية لما تغيرت الممارسات الإدارية. من الواضح أن ما سبق ذكره تعميم واسع ولكن ما زلت التقي بالكثير من الأشخاص الذين يعملون تحت إدارة تتبع سياسة التخويف بدلاً من الإلها

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/04/2016
  • آخر تحديث: 21/08/2017
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/04/2016
  • آخر تحديث: 21/08/2017
تعليقات
(0)