تعرّف على دانيال شون – رئيس شركة شون العقارية

دانيال شون هو رئيس شركة شون العقارية، وهي المعنية بالتطوير العقاري في مجموعة شون. منذ تعيينه في منصبه، عمِلَ دانيال على ترسيخ اسم عائلته من رجال الأعمال الشهيرين من خلال شخصيته الجذابة ومهاراته القيادية في سوق العقارات العالمي. وتتويجاً لمهاراته المتميزة في قطاع العقارات الإماراتي، تم إدراجه في قائمة أريبيان بزنس لأبرز 100 شخصية مؤثرة في الإمارات العربية المتحدة.

في البداية، أخبرنا المزيد عن شركة شون؟ كيف يبدو العمل في هذه الشركة، وما الذي قد يدفع الباحثين عن عمل للتقدم لها؟

شركة شون العقارية هي شركة تنظر إلى الأشخاص كأهم عنصر فيها وتضعهم قبل المال، فهي تعتبِرهم أغلى ما تملك، ونحن نتعامل مع موظفينا في جميع أنحاء الشركة كأفراد عائلة واحدة، وليس كموظفين يعلمون في شركة. في الواقع، تُعد شركة شون مكاناً رائعاً للعمل كوننا نسعى دوماً لتطوير طرق جديدة لرفع مستوى الرضا الوظيفي لموظفينا.

من وجهة نظرك، ووفقاً لمجال عملك، ما هي المهارات التي يفتقرها الباحثين عن عمل والكفاءات الشابة؟

أعتقد أن ما يهُم هي الإرادة وليست المهارة، فنحن في شون العقارية، نسعى لتقييم قدرات وكفاءات الشخص، وسلوكه في العمل، وطَباعه، والدافع الذي يحفزه على العمل، كما أننا نركز بشكل كبير على التدريب والتطوير. وفيما يتعلق بالمهارات، أياً كان مستوى الشخص عندما ينضم لشركتنا، فإن التدريب والتوجيه والإرشاد سيساعده على التطور مهنياً بشكل كبير.

إن وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يختلف عمّا كان عليه منذ عشر سنوات، فمنهجيات الأعمال، والتوظيف، والقوانين تتغير بإستمرار. بإعتقادك، ما هي أبرز التغييرات التي يجب على الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل معرفتها أثناء بحثهم عن عمل أو توظيف الكفاءات في عام 2017؟

إن القوانين الجديدة المصممة لدعم الموظفين - مثل التأمين الصحي الإجباري وتحويل الراتب من خلال نظام حماية الأجور- تجعل الموظفين يشعرون بمسؤولية أكبر نحو أصحاب عملهم، بالرغم من أن هذه القوانين قد ساهمت في رفع تكلفة التوظيف مع زيادة الطلب على توظيف الكفاءات المحلية.

في السابق، لم تكن معظم الشركات تمتلك مبادئ توجيهية خاصة بالموارد البشرية، ولم تكن تعمل على تدريب مدراء الموارد البشرية، كما لم تكن تمتلك نظام سنوي لتقييم الموظفين، أو قواعد لمعالجة شكاوي الموظفين، أو غيرها من السياسات والقوانين، بينما تُطبّق معظم الشركات اليوم جميع هذه القوانين والسياسات. بالإضافة إلى ذلك، عملت حكومة الإمارات العربية المتحدة على وضع قانون عمل مُنصف وعادل يحمي الموظفين ويحرص على رفاهيتهم.

بالحديث عن جذب الكفاءات، وبالنظر إلى عالم الموارد البشرية المتغير بإستمرار، فإن طرق البحث عن أبرز الكفاءات تزداد وتتنوع بشكل مستمر، خاصةً مع توافر التكنولوجيا، فهل تعتقد أن الطرق الجديدة المُتاحة تُساعد شركات ومنظمات مثل شركتكم على إيجاد كفاءات أكثر، أم أنها تُصعّب عملية التركيز على طريقة فعالّة واحدة؟

مثل كثير من مجموعات الأعمال الرائدة، نمتلك طرقنا الخاصة في جذب الكفاءات، حيث نمتلك قسم متخصص في عملية التوظيف ضمن المجموعة وترأسه مديرة جذب الكفاءات، الآنسة سارة المصري. كما يُعد بيت.كوم وسيلة فعالة جداً بالنسبة لنا لجذب الكفاءات إلى شون العقارية، فنحن نركز بشكل كبير على عملية التوظيف، فنجاحها يعتمد على الأشخاص الذين نقوم بتوظيفهم.

ما هي استراتيجيات جذب الكفاءات التي عملت شركة شون العقارية على تنفيذها في السنوات القليلة الماضية؟

اعتمدت شركة شون العقارية على استراتيجية التوظيف عبر الإنترنت بدلاً من طرق جذب الكفاءات التقليدية، حيث برزت أهمية الطرق الحديثة بشكل كبير من حيث سهولة استخدامها في أي وقت ومكان، إلى جانب دورها في توظيف الكفاءات المناسبة. وقد عملنا بشكل مكثف خلال السنوات القليلة الماضية، على تسويق علامة تجارية مهنية عبر الإنترنت خاصة بشركة شون العقارية.

كرائد أعمال في المنطقة، ما هي النصيحة الأولى التي تقدمها للمتخصصين في الموارد البشرية الذين يعملون في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط؟

يجب على الشركات أن تغير نظرتها نحو الموظفين من كونهِم مصاريف إضافية تقع على عاتق الشركة إلى مورد بشري تستثمر به الشركة؛ فنجاحها الذي تحققه اليوم وفي المستقبل يعتمد على الموظفين الذين يعملون فيها. وعادةً ما يميل الأشخاص إلى تعقيد أمر الاحتفاظ بالموظفين، ولكنه ليس بالأمر الصعب ولا المُكلف، فكل ما عليك فعله هو تقدير آراء الموظفين وإنجازاتهم، ولا تنسى أن ابتسامة صغيرة أو كلمة تقدير بسيطة قد تحفز فريقك وتدفعهم للعمل بشكل فعّال.

قدّر نجاحات الآخرين، واعمل على توفير حلول ذات مغزى من خلال تدريب وتطوير أعضاء فريقك الذين لم يتمكنوا من استخدام كفاءاتهم وقدراتهم الكاملة حتى الآن.

ما هي النصيحة الأولى التي تقدمها للباحثين الذين يبحثون عن وظيفة في الإمارات العربية المتحدة؟

في الواقع، لدّي نصيحتين هامتين:

الأولى هي التواصل؛ تعرّف على المؤثرين وصانعي القرار، فهذه استراتيجية فعالة وهامة للغاية في الشرق الأوسط. أما نصيحتي الثانية فهي استخدام المنصات الإلكترونية مثل بيت.كوم؛ فهي تساعدك في البحث عن عمل بطريقة فعّالة، ودون جهد يُذكَر.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏07/09/2017
  • آخر تحديث: 20/02/2020
  • قام بإعلانها Zeina - ‏07/09/2017
  • آخر تحديث: 20/02/2020
تعليقات
(0)