هل تبذل قصارى جهدك في عملية البحث عن عمل؟

بحث عن عمل

 

قد تكون أرسلت سيرتك الذاتية عشرات أو مئات المرات لوظائف مُعلنة، وأنفقت الكثير من الوقت في الضغط على زر "تقدّم الآن" الموجود تحت اعلانات الوظائف التي تراها، وقد تُفكر أنه لا بد من تلّقي أي مكالمة هاتفية أو رد من أحد أصحاب العمل الذين أرسلت لهم سيرتك الذاتية، فلا بد من تلّقي رد واحد على الأقل بعد أن أرسلت أكثر من 50 طلباً. وقد يكون اتباع نهج إرسال سيرتك الذاتية ورسالتك التعريفية لأي وظيفة تراها وترتبط بشكل طفيف في مجال عملك ودراستك أمر فعال، ولكنه ليس ذو فعالية كبيرة كما تعتقد.

وقد تتساءل الآن ما هي أكثر طريقة فعالية لإيجاد وظيفة في ظل وجود تنافسية عالية في السوق ومحدودية الفرص المتوفرة حالياً.

ولا جدل في حقيقة وجود تنافسية عالية في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوقت الحالي، ولذا قد يكون من الصعب الحصول على فرصة مثالية بسهولة. بالطبع يمكنك التقدم للعدد الذي ترغب به من الوظائف، ولكن تكمن المشكلة في إرسال نفس السيرة الذاتية والرسالة التعريفية لجميع اعلانات الوظائف التي تهُمك.

تذكّر أن إرسال نفس السيرة الذاتية والرسالة التعريفية لن يساعدك في تسليط الضوء على قدراتك ومهاراتك لكل وظيفة. ومن جهة أُخرى، فإن امتلاك سيرة ذاتية ورسالة تعريفية مكتوبة بشكل جيد ومُنسّقة بشكل ذكيّ سيُتيح لك الفرصة لإظهار قدراتك ومهاراتك ومدى التزامك لصاحب العمل بشكل أفضل.

وبالطبع هذا هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه، ألا وهو جذب أنظار أصحاب العمل والحصول على مقابلة شخصية. ولتحقيق ذلك، يقدم لك خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، نصائح لمساعدتك في الحصول على عمل من خلال بذل قصارى جهدك بطريقة ذكيّة. الأمر أبسط مما تعتقد، وكل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات التالية لتجاوز المرحلة الأولى من البحث عن عمل.

1. هل سيرتك الذاتية مُحدّثة ومُكتملة؟

في حال كنت تمتلك ملف شخصي عبر بيت.كوم فعلى الأغلب أنك لاحظت وجود نسبة مئوية في صفحة سيرتك الذاتية، والتي تتراوح بين 0 و 100% بناءً على مدى اكتمال سيرتك الذاتية. وقد لا تكون تعلم مدى أهمية إكمال سيرتك الذاتية، ولكن أول أمر عليك معرفته هو أن إكمال سيرتك الذاتية بنسبة تتجاوز 80% تزيد من نسبة ظهورها أمام أصحاب العمل الذين يبحثون عن مرشحين لملء شواغرهم. أما الأمر الآخر الذي عليك معرفته هو أن أصحاب العمل يمكنهم استبعاد المرشحين الذين لا يتوافقون مع متطلبات اكتمال السيرة الذاتية.

لذا قد تكون مؤهلاً تماماً لوظيفة ما، وتمتلك رسالة تعريفية منظمة جداً، وسيرة ذاتية مُكتملة بنسبة 65% ويتم استبعادك رغم ذلك من قِبَل أصحاب العمل بسبب عدم توافق سيرتك الذاتية مع معايير نسبة الاكتمال التي يطلبوها. بالإضافة إلى ذلك، فإن إكمال سيرتك الذاتية عبر الإنترنت أمر هام للغاية، ويعكس لأصحاب العمل جهودك المبذولة في سبيل إكمالها، بينما تقدم سيرة ذاتية بنسبة إكمال منخفضة رسالة بعدم اهتمامك، وقد لا يهتم أصحاب العمل بها ويستبعدونها بسبب وقوعها بين الكثير من السير الذاتية المُكتملة.

ولمساعدتك، إليك دليل شامل لإكمال ملفك الشخصي على بيت.كوم‎ من الصفر لمعرفة الأمور التي عليك فعلها للحصول على سيرة ذاتية مُكتملة بالنسبة التي ترغب بها.

إلى جانب ذلك، عليك الحرص على تحديث سيرتك الذاتية، والذي يعني احتواء سيرتك الذاتية على جميع معلوماتك المُحدّثة. ولا يعني ذلك أن عليك إجراء تغييرات كبيرة لسيرتك الذاتية، بل يكفي إضافة أو تغيير بعض المعلومات بين فترة وأُخرى، وإجراء بعض التعديلات الطفيفة، أو تغيير تنسيقها. وتذكّر أنه يمكن لأصحاب العمل استبعاد المرشحين بناءً على آخر تاريخ حدّثوا فيه سيرهم الذاتية. وتكمن أهمية تحديث السيرة الذاتية في التأكيد على أن جميع المعلومات التي تتضمنها حديثة وصحيحة.

2. هل أضفت هذه الأجزاء؟

من الأمور الأُخرى التي عليك أخذها في عين الاعتبار عند التقدم إلى الوظائف هو مدى ملاءمة سيرتك الذاتية للمنصب الذي تتقدم إليه. وبالطبع يُساعدك بيت.كوم في معرفة ما إذا كانت سيرتك الذاتية ملائمة للمنصب الذي تتقدم إليه أم لا عن طريق تنبيهك لذلك. وكونك تعمل في نفس القطاع أو المجال لا يعني أن سيرتك الذاتية ستتلاءم مع المنصب الذي تتقدم إليه، بل قد لا تتلاءم مع وظيفة في نفس مجال عملك، وذلك لا يعني وجود خطأ في نظام عمل بيت.كوم أو وجود خطأ في سيرتك الذاتية.

ويعود سبب عدم تلاؤم سيرتك الذاتية مع بعض الوظائف هو امتلاكك لسيرة ذاتية واحدة ترسلها عند تقدمك لجميع الوظائف الشاغرة، مهما بدا تقاربها من بعضها البعض؛ وذلك لأن كل صاحب عمل يبحث عن شيء محدد في المرشحين قد لا يبحث عنه صاحب عمل آخر، بالرغم من تشابه العديد من الأمور. ولكن لا يجب عليك في هذه الحالة المخاطرة وإرسال سيرة ذاتية لا تتلاءم بشكل كامل مع الوظيفة التي تتقدم إليها.

ولتخطّي ذلك، عليك قراءة الوصف الوظيفي للوظيفة بشكل دقيق لتتعرف بشكل أساسي على المعلومات التي تحتاجها حول متطلبات صاحب العمل، وبالتالي إضافة المؤهلات والخبرات التي تمتلكها وتتوافق مع متطلبات صاحب العمل. ولا تُقيّم سيرتك الذاتية من وجهة نظرك فقط، بل فكر في وجهة نظر صاحب العمل، الذي قد يجد كلمة مفتاحية هامة ناقصة، أو مهارة ما، أو خبرة في مجال مُعيّن، وقد يؤدي ذلك إلى استبعاد سيرتك الذاتية على الفور.

ولمعرفة المزيد حول مدى ملاءمة السيرة الذاتية، إليك طريقة قياسه:

  • مدى توافق معلوماتك مع "مكان الإقامة" المطلوب
  • مدى توافق معلوماتك مع الدور الوظيفي وقطاع الوظيفة
  • مدى توافق معلوماتك مع الخبرة المطلوبة
  • مدى توافق معلوماتك مع التعليم المطلوب
  • مدى توافق معلوماتك مع المستوى المهني المطلوب للوظيفة
  • ما إذا كان المسمى الوظيفي يتضمن كلمات موجودة في السيرة الذاتية (الخبرة، أو المسمى الوظيفي المستهدف، وغيرها)
  • ما إذا كانت متطلبات الوظيفة تتوافق مع الكلمات المفتاحية في سيرتك الذاتية (الخبرة، أو المسمى الوظيفي المستهدف، أو المهارات وغيرها)

تأكد دائماً أن سيرتك الذاتية تتلاءم بشكل جيد مع الوظيفة قبل إرسالها، فذلك سيزيد من فرص حصولك على الوظيفة، وسيوفر وقت وجهد صاحب العمل كذلك. وفي حال كنت لا تمتلك مهارات مُعيّنة مطلوبة للوظيفة، بإمكانك كتابة سيرة ذاتية ملائمة، وكتابة رسالة تعريفية تشدد بها على مدى استعدادك للالتزام بالوظيفة من خلال تعلُم المهارات اللازمة في حال كنت لا تمتلكها، أو استعدادك للانتقال إلى مدينة أو بلد آخر في حال كان مكان الإقامة يختلف عن مكان إقامتك الحالي. في حال قمت بذلك، قد لا تحصل على الوظيفة، ولكنك بالتأكيد ستجذب صاحب العمل للاطلاع على طلبك الوظيفي. كما أنك ستتعلم أهمية امتلاك الخبرات والمهارات المطلوبة لوظيفة ما، بغض النظر عن مدى براعتك في مهارات وخبرات أُخرى. وتذكر أن تستثمر نفس الجهد والوقت في كتابة رسالة تعريفية مخصصة لكل وظيفة تتقدم إليها لكي تزيد من فرصك في الحصول على الوظيفة التي ترغب بها.

3. هل نسيت أحد الأجزاء الهامة؟

آخر مرحلة في تقديم طلبات الوظائف هي التأكد من أنك بذلت قصارى مجهودك وأضفت جميع المعلومات الهامة والمطلوبة قبل أن تتقدم إلى الوظيفة. فعلى سبيل المثال، قد لا يطلب أصحاب العمل إرسال رسالة تعريفية مع سيرتك الذاتية، ولكن لا يجب عليك اهمال هذا الجزء في حال كنت قادراً على أدائه.

والجزء الأهم في هذه المرحلة هي عدم وصولك لمرحلة الرضا التام عن نفسك وتشعر بالغرور لما قدمته، فالأمر لا يتعلق بعدد الطلبات التي ترسلها، بل بمدى اكتمال كل طلب وملاءمته للوظيفة التي تتقدم إليها. ونصيحتنا لك هي ألا تشتت نفسك في كثرة الوظائف التي تتقدم إليها، بل التركيز على بضعة وظائف واستثمار جهدك ووقتك بشكل ذكيّ لضمان تقديم طلبات مُكتملة وذات جودة عالية. ومع الوقت، ستجد نفسك اكتسبت الخبرة الكافية التي تُمكّنك من كتابة رسائل تعريفية وسير ذاتية تتلاءم مع الوظائف بشكل أسرع وأفضل.

وفي نهاية المطاف، يمكنك اختيار الطريقة التي تفضلها في البحث عن عمل، والتي تتوافق مع قدراتك وتفضيلاتك الخاصة. اسأل نفسك دائماً: أيهما أفضل، إرسال طلبات وظائف قليلة ولكنها ذات درجة ملاءمة أعلى، أم إرسال طلبات وظائف كثيرة ولكنها ذات درجة ملاءمة أقل؟ يمكنك مشاركتنا رأيك في صندوق التعليقات أدناه.

 

Duaa Saif
  • قام بإعلانها Duaa Saif - ‏27/12/2017
  • آخر تحديث: 11/06/2018
  • قام بإعلانها Duaa Saif - ‏27/12/2017
  • آخر تحديث: 11/06/2018
تعليقات
(0)