ثلاثة أخطاء يرتكبها أصحاب العمل عند توظيف الخريجين الجدد ونصائح لتجنبها

سؤال صاحب عمل: مرحبا، أنا أعمل كمدير توظيف في شركة متوسطة الحجم في القاهرة. نظراً لازدياد عدد الكفاءات في مصر ودخول أعداداً كبيرة من الخريجين الجدد الى سوق العمل كل عام، قررنا الاستفادة من الكفاءات الجديدة والبدء بتوظيف الخريجين الجدد لمختلف الأدوار الوظيفية. ما هي النصيحة التي تقدمينها لمساعدتنا على اختيار المرشح المناسب وإتخاذ قرارات أفضل، خاصة وأن معظم الخريجين الجدد يفتقرون الى الخبرة المهنية. شكراً، تانيا.

مرحبا تانيا، يعد الخريجين الجدد عنصراً مهماً في الشركات، فهم ليسوا متحمسين فحسب للبدء بمسيرة مهنية جديدة، بل همعلى اطلاع أيضاً على أحدث الاتجاهات والتقنيات، كما أنهم قادرين على ابتكار أفكار جديدة.

ولكن اختيار المرشح المناسب ليس بالمهمة السهلة، فتوظيف خريجاً جديداً يختلف عن توظيف مرشحين في المناصب العليا، فنظراً لافتقارهم الى الخبرة المهنية، يجد مدراء التوظيف صعوبة في تحديد ما إن كانوا يتناسبون حقاً مع الوظيفة الشاغرة. في الواقع، يرتكب مدراء التوظيف بعض الأخطاء عند توظيف الخريجين الجدد، ومن المهم جداً التعرّف على هذه الأخطاء والسعي لتجنبها.

نقدم لك في ما يلي أهم 3 أخطاء يجب عليك تجنبها عند توظيف مرشحاً جديداً:  

1. الحكم على المرشح من مظهره الخارجي

هل تتذكر أول مقابلة عمل أجريتها بعد التخرّج؟ تعد مقابلات العمل مرهقة للغاية بالنسبة للخريجين الجدد، فهذه هي محاولتهم الأولى لتسويق مهاراتهم. لذا خذ هذه النقطة بعين الاعتبار عند قيامك بالتوظيف. في الواقع، لا يقدم معظم الخريجين الجدد أفضل ما لديهم خلال مقابلة العمل، فغالباً ما يجدون صعوبة في تسويق مهاراتهم وقدراتهم أمام صاحب العمل. وبالتالي لا يقومون باظهار كفاءتهم الحقيقة خلال المقابلة، مما يجعل عملية تقييم مهاراتهم صعبة.

ننصحك بجعل مقابلة العمل مريحة لهم قدر الامكان. في الواقع، يأخذ معظم مدراء التوظيف عادة قرارهم النهائي خلال الدقائق الأولى من مقابلة العمل. ولكن يُفضل تجنب القيام بذلك الأمر، خاصة مع الخريجين الجدد. لا تتسرع في اتخاذ قرارك، تحدث مع المرشحين بصورة رسمية وغير رسمية، وخذهم في جولة حول المكتب، يمكنك أيضاً تقديم القهوة لهم أو وجبة خفيفة. بعبارة أخرى، اجعلهم يتصرفون على طبيعتهم كي يتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم. يمكنك أيضاً إجراء أكثر من مقابلة معهم بأساليب مختلفة، وتوكيلهم بمهمة أو مهمتين، كي تتمكن من تقييم قدراتهم وامكانياتهم المخبأة خلف توترهم.

2. عدم ذكر المزايا التي تجذب الخريجين

الراتب ليس أهم ما يجذب الخريجين الجدد هذه الأيام، فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” (يوليو 2016) الى أن أكثر من نصف المجيبين لا يتوقعون الحصول على راتب يزيد عن 750$ في وظيفتهم الأولى. بمعنى آخر، تعد توقعات الخريجين الجدد بشأن الراتب أقل من متوسط الرواتب في سوق العمل، فهم يبدون اهتماماً في المزايا الأخرى مثل ترتيبات العمل البديلة، وفرص التدريب والنمو، وبرامج عافية الموظف، وساعات العمل المرنة وثقافة العمل المناسبة. فان كانت شركتك تمتلك هذه المزايا، احرص على ذكرها خلال مقابلة العمل أو أثناء عملية تصفية المرشحين لاظهار للخريجين بأن شركتك هي واحدة من أفضل الأماكن للانطلاق في مسيرة مهنية متألقة.

3. الاستخفاف بقدرات الخريجين

تجنب الاستخفاف بقدرات الخريجين وشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم في وظائفهم. فهؤلاء الأشخاص هم مستقبل شركتك، لذا من المهم جداً عدم التقليل من كفاءتهم والاستخفاف بخبراتهم. استغل قدراتهم لصالحك، وشجعهم على المشاركة في جلسات العصف الذهني، وقدّر ملاحظاتهم وخذ أفكارهم بعين الاعتبار. فالخريجون الجدد يريدون تعلّم أموراً جديدة ويسعون جاهدين لاثبات أنفسهم في وظائفهم الجديدة. وتذكر بأنك تمتلك القدرة لتدريبهم وتحويلهم الى خبراء متألقين يتناسبون مع شركتك.

وختاماً، يعد الخريجين الجدد مكسباً كبيراً، حيث يمكنهم تزويد فريق عملك بمنظور جديد. ولكن العديد من الشركات لا تزال تتردد عند توظيف خريجين يفتقرون الى الخبرة. ننصحك في البداية بمنحهم فرص تدريبية حيث يمكن تديبهم والاشراف عليهم. ولكن تذكر بأن معظم المتدربين يسعون للحصول على وظيفة بدوام كامل. احرص على معاملتهم كما تعامل أعضاء فريق عملك، وحفزهم وكافئهم على إنجازاتهم كي يتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم ويبقون مخلصين لشركتك.  

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏21/09/2016
  • آخر تحديث: 09/01/2017
  • قام بإعلانها Zeina - ‏21/09/2016
  • آخر تحديث: 09/01/2017
تعليقات
(0)