كيف قد يؤدي الإفراط في المشاركة أثناء المقابلات إلى تقليل فرص نجاحك

عادة ما يُنصح الأشخاص المتقدمين لوظائف وأثناء مسيرتهم للحصول على وظيفة أحلامهم بأن "لا يترددوا في التحدث عن أنفسهم أثناء المقابلة" أو أن "يتواصلوا مع مدير المقابلة". على الرغم من أن هذه ليست نصيحة سيئة بالضرورة، إلا أن هناك خيط رفيع بين التواصل مع مدير المقابلة والإفراط في المشاركة (أو المبالغة في هذه الحالة). في الواقع، يمكن أن يؤدي الإفراط في تبادل المعلومات إلى إضعاف فرص مقدم الطلب في الحصول على الوظيفة التي يريدها.

قد تتساءل "كيف؟"

إليك بعض الطرق التي قد يؤدي بها الإفراط في المشاركة أثناء مقابلات العمل إلى تقليل فرص نجاحك:

  • الإفراط في المشاركة يمكن أن يشكك صاحب العمل في قدراتك

عندما تلتقي بمدير التوظيف أثناء المقابلة، فإن هدفه سيكون معرفة المزيد عنك في سياق مهني، ولكن عندما تفرط في الحديث سيبدو وكأنك تتحدث بدون أي قيود مما قد يُضر بالطريقة التي يراك بها مدير التوظيف. إلى جانب ذلك، يؤدي الإفراط في المشاركة إلى المزيد من الفرص لإثارة الأسئلة وليس الإجابة عنها، فذلك سيجعل مدير المقابلة يُفكر في المزيد من الأسئلة لطرحها للحصول على مزيد من المعلومات، مما يؤدي إلى مقابلة طويلة الزمن (والتي غالبًا لا تكون في مصلحة المرشحين).

على سبيل المثال، إذا تم تسريحك من العمل أو طردك، فقد يكون من المغري إخبار مدير المقابلة القصة الكاملة لما حدث - كيف كان رئيسك في العمل ظالم وأن الشركة عاملتك بطريقة غير عادلة، ولكن يجب أن تقاوم هذا الإغراء. فبدلاً من ذلك، إذا تم سؤالك عن الأمر، سيتوجب عليك التركيز على سبب تسريحك وكيف تعلّمت من هذه التجربة. تُعتبر هذه من أفضل النصائح التي يُمكنك اتباعها عند الإجابة عن أي سؤال أثناء المقابلات، إذ أن الطريقة المثالية للإجابة عن الأسئلة هي الرد بشكل مباشر وصريح وتجنب التفاصيل التي لا تهم (وأحيانًا حتى التفاصيل المُهمة).

  • الإفراط في المشاركة يمكن أن يشير إلى عدم الاحترام

غالبًا ما تكون المقابلات الوظيفية ضمن جدول زمني ضيق مع ضرورة مقابلة عدة مرشحين وقيام مدير المقابلة بواجباته اليومية الأخرى. نتيجة لذلك، يُظهر المتقدمين الذين يحتكرون المحادثة تجاهلًا لجدول أعمال مدير المقابلة وعدم احترام لوقته. قد يعني هذا عدم وجود وقت لمسائل مهمة أخرى وبالتالي منع مدير التوظيف من جمع جميع التفاصيل الضرورية التي يحتاج إليها للتوصل إلى قرار.

عندما تقترب المقابلة من الانتهاء ولا يزال مدير المقابلة لم يحصل على معلومات كافية لتقييم المرشح للمنصب بدقة، سيكون في موقف محرج ينحصر في إما التأخر عن موعده التالي أو إنهاء المقابلة دون الحصول على الحقائق التي يحتاجها لاتخاذ قرار التوظيف، وذلك يمكن أن يجعله يشعر وكأنه فقد السيطرة على المقابلة.

  • يمكن أن يؤدي الإفراط في المشاركة إلى التشكيك في مهاراتك في إدارة الوقت

عندما يتشتَّت انتباه المرشحين بسهولة ويكافحون من أجل البقاء في سياق الموضوع عند الإجابة عن أسئلة حول تاريخ عملهم أو مؤهلاتهم، فقد يشعر مدراء المقابلات بالقلق بشأن قدرة هؤلاء المرشحين على التركيز على المهام أو المشاريع والانتهاء منها في المواعيد المُحددة. إذا لم تبدي اهتمامًا بارتياح مدير المقابلة أثناء المقابلة وأهملت أهمية الوقت، فمن المؤكد أنك ستُظهر نفس السلوك بعد حصولك على الوظيفة.

احرص على الاستعداد بشكل كافٍ لتجنب تشتت انتباهك أثناء المقابلات. قم بإجراء بحث مُبسط حول الشركة وعملياتها، واستعد لأسئلة المقابلات الشائعة. يُنصح بتحضير نص والتدرب عليه وإتقانه قبل يوم المقابلة. بالطبع، هذا لا يعني أنه يجب أن تكون صارمًا وآليًا، بل أن تلتزم بالنص بشكل عام.

  • يمكن أن يُساء فهم الإفراط بالمشاركة على أنه عدم ولاء أو قد يُثير مخاوف تتعلق بالسرية

من المؤكد أنك لا تريد أن يعتقد مدير المقابلة أنك ستشارك أسرار الشركة (أو ما هو أسوأ) مع أي أحد. ومع ذلك، إذا كنت تشعر أنك لم تقل ما يكفي وتحتاج إلى قول المزيد، ففكر في طرح بعض الأسئلة على مدير التوظيف.

بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على مدير التوظيف هي:

  • كيف يبدو يوم العمل الطبيعي في هذه الوظيفة؟
  • ما هي أنواع المشاريع التي سأعمل عليها؟
  • هل يمكنك وصف بعض المشاريع والمبادرات الحالية في هذه الوظيفة؟
  • هل هذا منصب جديد أم وظيفة قائمة؟
  • ما هو معدل تبدل الموظفين لهذا القطاع؟
  • ما هي مسؤوليات هذا المنصب الأكثر أهمية؟
  • ما هي المهارات الأساسية التي تعتقد أن المرشح المثالي سيحتاجها للنجاح في هذا المنصب؟
  • هل يمكنك وصف التحديات التي قد يواجهها الموظف في هذا الدور؟ ماذا تتوقع من الشخص الذي يشغل هذا المنصب خلال الـ 12 شهرًا القادمين؟

تذكر بألا تقاطع مدير المقابلة أثناء محاولتك طرح أسئلتك، بل قل شيئًا مثل "لدي بعض الأسئلة، هل تمانع إذا طرحتها عليك؟"، أو أن تقوم بطرح سؤال واحد في كل مرة يذكر فيها مدير المقابلة شيئًا وثيق الصلة بسؤالك.

الخلاصة

لا تفرط في المشاركة ولكن كن منفتحًا وصادقًا. ولا تسرف في إجاباتك، إذ يريد مدير التوظيف أن يعرف أنه سيقوم بتوظيف شخص مؤهل، لذا امنحه القدر المناسب من المعلومات اللازمة لتقييم قدراتك.

إن إعطاء تفاصيل عن الوقت الذي قمت به بإنقاذ جرو من مبنى محترق خلال العام الماضي في الجامعة هو أمر مثير للإعجاب، ولكن إذا لم يكن ذلك مرتبطًا بآفاق وظيفتك بأي شكل من الأشكال؛ فلن يكون مفيدًا بالنسبة لمدير المقابلة. لديك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تتحدث عنها والتي ستكون أكثر صلة - مثل إنجازاتك في وظائفك السابقة، أو المؤهلات التي اكتسبتها منذ أن تخرجت. سيكتشف مدير المقابلة جميع التفاصيل الإضافية (المثيرة) التي يحتاج إلى معرفتها عنك على أي حال بمجرد أن يعرض عليك الوظيفة، لذلك لا داعٍ لإضاعة وقته (ووقتك) وإلحاق الضرر بفرصك من خلال الخوض في تفاصيل غير ملائمة أثناء المقابلة.

هل ما زلت تبحث عن وظيفة؟ لا تتوقف عن العمل في رمضان وحافظ على نشاطك من خلال التقدم لأكثر من 50,000 وظيفة متاحة على بيت.كوم!

Zeina
  • Posted by Zeina - ‏02/03/2023
  • Last updated: 02/03/2023
  • Posted by Zeina - ‏02/03/2023
  • Last updated: 02/03/2023
Comments
(0)