إدارة الأموال تحتاج إلى صبر وأمانة وبعد نظر وخبرة ..هل تتوفر هذه الملكات في إداريي الشرق الأوسط وماهي النسبة ؟

لكي تكون الإجابة صحيحة أو قريبة من الصحة لا بدّ أن نناقش تلك الملكات واحدة تلو الأخرى و نحلل النتائج بعد ذلك : ★ أولاً : الصبر : ملكة و منحة ربانية تولد بداخل الإنسان وتبقى وتنمو في نفسيته و لا تظهر إلا في وقتها، وهي قدرة تمكن صاحبها من التبصر و استشراف الأمور من زوايا أخرى فتمنحه نافذة تطل على مساحات مضيئة في عتمة الظلام يراها هو بوضوح ويسعى للوصول إليها فتصبح هدفاً يجب تحقيقه ؛ ولتحقيقه فلابدّ من اتباع الوسائل التي تمكنه من ذلك و من تلك الوسائل ضبط الانفعالات و التحكم في ردود الأفعال في أشد و أصعب المواقف . و بتكرار و تعدد و تنوع تلك التجارب تتطور هذه الملكة فكلما كان صاحب هذه الملكة واسع الاطلاع ملم بجوانب الأمور التي يتعاطى معها و قادر على تحليلها و استنباط النتائج منها مسبقاً كان قادراً على الصبر و التحمل لأنه قد عرف النتائج مسبقاً . و هذه الملكة متوفرة في عدد محدود جدا من إداريي الشرق الأوسط و بنسب متواضعة جداً نظراً لعدم معرفتهم التامة أو لمحدودية معرفتهم بالسياسات التي تتحكم في التوجهات الاقتصادية و بالتالي تنعدم أو تنحسر لديهم القدرة على استشراف المستقبل ويؤدي ذلك إلى عدم القدرة على تحديد أهداف صحيحة و تتولد رؤية مشوشة فيسيطر عليهم شعور بالخوف و التوجس الذي يؤدي بهم الى الجزع و هو الفعل المعاكس للصبر . فلكي تكون مديراً أو إدارياً ناجحاً في عالم المال والأعمال يجب أن تمتلك وتتحلى بالصبر و ذلك يستوجب منك أن تلم بالسياسة الدولية و تتابع أخبارها وتطوراتها فالسياسة دلالها الكبير و تأثيرها على توجهات الاقتصاد العالمي و لا يستغني أحدهما عن الآخر . (( مثال بسيط يوضِّح وجهة نظري السابقة حول الصبر : لدينا شخصين طلبنا منهما الجلوس و الانتظار لفترة محددة في مكان محدد و ليكن مكتب على سبيل المثال فزودنا الاول بكل التفاصيل التي يجب أن يعرفها عن المكان و عن الوقت و أي تفاصيل اخرى ووجهناه إلى المكتب وجلس ينتظر . فيما حجبنا التفاصيل عن الشخص الثاني وقمنا بتغطية عينيه و سقناه إلى المكتب و اجلسناه هناك ينتظر . فمن سيصبر و ينتظر بثبات و استقرار الشخص الأول أم الثاني؟؟؟؟ ★ثانياً : الأمانة لا نستطيع الجزم بمعرفة ذلك تماماً فليس لنا إلا الظاهر و الخافي يعلمه الله . و لكن إن لم تكن قد رفعت إلى السماء فهي على وشك لأن أول ما يرفع من الأرض هي الأمانة لذلك سنبحث في قضايا السرقات و الاختلاسات في عالم المال و الأعمال و أشهر قضايا رجال الأعمال في العالم العربي بحسب الموقع الإلكتروني جريدة الشعب الجديد : ((60 ألف بلاغ قدمت ضد رجال الأعمال ولصوص الأراضى ومن استولوا على قروض البنوك بدون أى ضمانات )) ★ لاحظ عدد البلاغات في دولة واحدة فقط وخلال فترة أقل من سنة فماذا عن بقية الدول الشرق أوسطية . ★☆ (( النتيجة : ببالغ الحزن و عظيم الأسى ننعي إليكم نبأ وفاة الشيمة الفاضلة و الخلة الحميدة - الأمانة - التي اغتالتها أيدي اثمة وتربصت بها في زوايا وطرقات عالم المال والأعمال . أحسن الله عزاءكم في الفقيدة )) . ★ثالثاً : بعد النظر : لكي يكون الشخص ذو نظرة بعيدة في أمر ما عليه الإلمام بجميع جوانب ذلك الأمر ومعرفة ما يتعلق به ويؤثر فيه ويؤثر عليه ويتأثر به . ويجب عليه أن يكون قادراً معرفة نتائج كل مؤثر متمكنا من دراسة المعطيات و تحليل النتائج و من ثم يكون نظرة تشخيصيه للحالته الراهنه ثم يستطيع بعد ذلك تكوين نظرة مستقبلية فللنظرة البعيدة أدوات يجب امتلاكها . (( بما أن إداريي الشرق الأوسط يعملون في بيئة اقتصادية عالمية تحكمها سياسات دولية عالمية وتؤثر فيها مناخات و أجواء السياسة المتقلبة و تتحكم في سيرها أمور عديدة محلياً ودولياً لذا يجب عليهم أن يلموا بتلك الأمور حتى يمتلكون بعد النظر . (( النتيجة لا أعتقد أن الكثير من إداريي الشرق الأوسط لديه بعد نظر فيما يتعلق بالتعاملات المالية والاقتصادية العالمية مما يقلل من الفرص الاستثمارية و لكنه يتمتع بنظرة بعيدة محلياً قادر من خلالها على تخطيط استثماراته عبر حصوله على معلومات اقتصادية إستراتيجية و حيوية قد تأتي عبر قنوات صريحة مباشرة أو يحصل عليها عبر سماسرة تسريب المعلومات من تحت لتحت قبل موعد إعلانها بفترة طويلة . ولدينا هنا في السعودية نموذج لرجال الأعمال بعيدي النظر وبخاصة في الاستثمارات العقارية في مجال شراء وبيع الأراضي وتشبيكها وتسويرها. ★رابعاً : الخبرة وهذه أهم ما يميز الإداري الشرق أوسطي وحتى أكون منصفاً وغير متحيز فهم لديهم خبرات عالمية في مجال معرفتهم بالأماكن السياحية العالمية . و التعاملات المصرفية السويسرية وهذا ما يفسر البند الثاني الأمانة . ★ أخيراً : النسبة هي بقدر نسبة المصلين لصلاة الفجر هذا اليوم في مسجد صغير مهجور على قارعة على الطريق الدولي .

الادارة في الشرق الأوسط في معظم الاحيان قائمة علي الفهلوة اكثر منها إدارة  ولكن هناك أفراد ممن توافرت لهم البيئة الجيدة واثبتو ان في الشرق الأوسط من هو يستطيع الادارة الجيدة للمال وحقق نجاحات كبيرة

مشكلة الشرق الاوسط في الادارة لا تعتمد علي العلم وبعد النظر ....بل تعتمد علي المكسب السريع ولا يهما المستقبل لهذا المشروع هل سوف يستمر ام بعد فترة سوف يتوقف .....هذا سبب تاخرنا اقتصاديا واجتماعيا وعلميا . اما دول ألعالم المتقدم عندما يبداء مشروع يخطط لة تخطيط علمي بنظرة مستقبلية .....بحيث ان هذا المشروع سوف يستمر اعوام عديدة ويعلم اول عام سوف يربح كم وبعد20عاما سوف بربح كم هذا هو النجاح في ادارة راؤس الاموال

اكيد طبعا هذه الصفات والمميزات متواجده فى كثير جدا من الاداريين و رجال الاعمال

الناجحين بالشرق الاوسط وهى السبب الاساسى فى تعدد نجاحاتهم واعمالهم بالرغم من ان

النسبه الاكبر من الاداريين بالشرق الاوسط لا تتواجد بهم هذه الصفات والمميزات الشخصيه

وهم من يعتمدون على الاداره بالحظ والفبركه والفهلوه

و التسلق على نجاحات الاخرين

 

 

 

نعم  تتوافر في10اشخاص من كل1000شخص